سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الثاني لمنتدى جدة ال 12 ... المستشار الاقتصادي في وزارة البترول كشف أن الطلب الصيني بلغ مليوني برميل . الصبان يردد كلام النعيمي: لن نبيع النفط مجاناً
بدأ المستشار الاقتصادي في وزارة البترول والثروة المعدنية بالسعودية محمد الصبان حديثه في اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي بالجملة التي قالها وزير البترول السعودي علي النعيمي لبعض الوزراء الأوروبيين، عندما قال في أحد اجتماعاته معهم: لن نبيع لكم البترول مجاناً، أعطونا فقط الضرائب التي تجمعونها من الناس، وأضاف:"أتصور أن ارتفاع سعر البترول لا ينبغي أن يسبب أزمة لدى بعض الدول المتطورة، لكن من المهم البحث عن مصادر عدة أخرى للطاقة". وأوضح أن السعودية تراقب بقلق المشهد الدولي، على أثر الأزمات التي تمر بها البلدان الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية"، وأكد أن هناك زيادة في حجم الإقبال على النفط في البلدان الخليجية وبخاصة السعودية، اذ بلغ حجم الطلب الصيني على النفط بالسعودية أكثر من 2 مليون برميل، بينما هناك انخفاض في حجم الطلب للبلدان المتقدمة بنحو 2 مليون برميل. واعتبر أن الاقتصادات الناشئة هي الأكثر جذباً في المشهد الاقتصادي العالمي، بينما سيعود الاتحاد الأوروبي إلى الركود الاقتصادي ولن يتعافى قبل نهاية العام، في حين سيكون هناك نمو ضعيف جداً للاقتصاد الأميركي، وقال:"إن رأينا مجموعة الثمانية ووجدوا أن العالم لا يمكن أن يتجاهل الاقتصادات الناشئة، كما رأينا تأثير مجموعة العشرين التي تتمتع المملكة العربية السعودية بعضويتها على الاقتصاد في العالم بشكل كبير، ونحن نرى أن الزيادة في الطلب على النفط انخفض في بلدان أوروبا، بينما زاد في الصين، ونحن نواكب الوضع باعتبارنا نصدر النفط، وأتصور أن الطلب على النفط سينخفض أكثر في الفترة المقبلة". من جهة اخرى، اعترف رئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز أن فساد بعض الحكومات أدى إلى تأخر عجلة نمو الإنتاج في بلدانهم، مؤكداً أن عدم تماسك سياسات البلدان الأوروبية أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان بشكل مثير للقلق، وقال"إن الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى الإدارة السليمة وانخفاض أسعار النفط، مستشهداً بالتجربة الصينية، التي ينتظرها نمو اقتصادي هائل في حالة عدم ارتفاع أسعار النفط". ودعا إلى اخذ الدروس والعبر من الأزمات الاقتصادية السابقة، وزاد:"إن وجود اتحاد اقتصادي ناجح سيسهم في التنازل عن جزء من السيادة لكيان اكبر". واستدرك بالقول:"إن هذا صعب على بعض الدول، التي يتوجب عليها التفكير واخذ تجربة المعاهدة المالية التي تم الاتفاق عليها أخيراً بين دول الاتحاد الأوروبي كخطوة في هذا الاتجاه". وأضاف:"إن الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى الكثير من التحسين الاقتصادي، ومن أجل تحقيق ذلك لابد من التخلص من الفساد الذي كان مسؤولاً عن تعطيل قطار التنمية في بعض الدول، ومن المهم أن تتحلى اقتصادات هذه الدول بالشفافية لأنها تحتاج إلى مصارحة الناس بكل شيء". ورأى عزيز أن كل بلد ينظر للطاقة والبترول على أنه مساهم في عوائد الموازنة، وقال:"عندما ترتفع الأسعار لابد أن نقدم دعماً، ولا يمكن أن نلقي اللوم على الأوبك في رفع أسعار البترول، وأرى أنه لابد إحداث توازن في السوق من خلال ترشيد الإنتاج لبعض الدول". ونصح عزيز السعوديين بالتركيز على استثمار إنتاج البترول ومشتقاته، مشيراً إلى ان السعودية تتمتع بمركز جغرافي رائع، وتتمتع بإنتاج جيد من البترول، وأتصور أنها تسير في الاتجاه الصحيح، وعلينا أن ندرك أن ليس بإمكان أي دولة أن تفعل كل شيء بمفردها بمعزل عن الآخرين، حتى الصين التي حققت نمواً بنسبة 8 في المئة لا تعمل بمفردها. بدوره أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال جوزيه فرنانديز على ضرورة خلق وظائف في الدول الناشئة والنامية، مشيراً إلى أن بلاده نجحت في السنوات الخمس الماضية في خلق 8 ملايين وظيفة، الأمر الذي عادت أثاره بشكل واضح على الناتج القومي، وساهم في تجاوز الأزمة المالية العالمية التي ما زالت أثارها قائمة حتى الآن، ويعاني البعض من توابعها منذ وقوعها في عام 2008. وأردف قائلاً:"هناك نوعان من المخاطر، الأولى ما حدث في المكسيك التي نجحت في الحفاظ على نموها، والثاني يبدو واضحاً في اليونان التي شهدت انهياراً اقتصادياً كبيراً في الآونة الأخيرة، على النحو الذي شاهدناه وكان وراء الاضطرابات الأخيرة". فيما نوه البرفيسور في جامعة ماريلاند في أميركا أنيل غوبتا إن الاقتصادات الناشئة تمثل ما نسبته 33 في المئة من مجمل الاقتصاد العالمي وقال:"من المتوقع أن تمثل نسبة 50 في المئة في السنوات المقبلة".