على رغم فشل المحترفين الأجانب في تحقيق الإنجازات مع فريق النصر في السنوات ال10 الأخيرة، وغياب الرضا الجماهيري عن الأسماء المستقطبة وما قدمته من أداء لم يرضِ المتعطشين، وأصبحت صفحات رواية أجانب النصر الجميلة معتمة بأسماء لم تضف الكثير للقافلة الصفراء. "العالمي"كان يوماً أحد أفضل الأندية اختياراً للمحترفين الأجانب، بعد أن نجح في ضم أسماء منحت الفريق وهجاً مضاعفاً، وأسهمت في تحقيق المنجزات، الحديث هنا يبدأ عن أحد أبرز اللاعبين في العالم، البلغاري ستويتشكوف الذي قاد النصر لتحقيق لقب كأس الكؤوس الآسيوية، بعد أن كان نجم فريق برشلونة السابق، قد ظفر بلقب هداف كأس العالم عام 1994 في أميركا. اللاعب الألباني حسين زميجاني حفر هو الآخر لنفسه مكانة في ذاكرة الجماهير النصراوية بعد أن قاد الفريق لتحقيق إنجازات لا تنسى، حضوره إلى جوار الغيني أوهين كيندي، شكل قوة ضاربة للفريق الأصفر، فالأخير أحد المهاجمين الذين صنعوا ربيع النصر على كل الجبهات، وشكل علامة فارقة في الخريطة النصراوية لمواسم عدة، من خلال قدرته العالية على التهديف وإرباك الدفاعات. حكاية الاختيارات الأجنبية الناجعة للنصراويين لا تقف عند الأسماء الأربعة السابقة، إذ تعاقد الفريق مع صانع الألعاب البرازيلي كاريوكا"ملك الكرات الثابتة"بحسب اللقب الذي اختارته له الجماهير البرازيلية لنادي سانتوس التي وقفت أمام أبواب ناديها احتجاجاً على توقيع لاعبها المحبوب للنصر. كاريوكا نجح في فترة قياسية في تدوين اسمه على اللوحة الشرفية للمحترفين على رغم قلة المباريات التي خاضها، إذ نجح في تسجيل أربعة أهداف من كرات ثابتة في غضون سبع مباريات فقط، إلا أن المشكلات التي غلفت أجواء العلاقة بين اللاعب وإدارة النصر حالت دون استمراره مع الفريق. ومن توتنهام الإنكليزي نجح النصراويون في خطف توقيع اللاعب الجزائري موسى صايب ليقدم أداءً مذهلاً أجبر معه مسيري الفريق على منحه شارة القيادة ليصبح بذلك اللاعب الأجنبي الأول حملاً لتلك الشارة. ولن تنسى جماهير"فارس نجد"ما قدمه المحترف البرازيلي جونيور، الذي جاء من فريق بالميراس، وتأهل برفقة النصر إلى 4 نهائيات، الحديث عن المحترفين الأبرز في تاريخ النصر لا يكتمل دون الإشارة إلى قائد المنتخب البوليفي خوليو سيزار،"مايسترو"خط الوسط، فقدرته على تمويل المهاجمين بالكرات شكلت أهم عوامل نجاح المهاجمين الإكوادوري كارلوس تينيريو، والكونغولي بوسكاب، المثلث الخطِر قاد النصر لنتائج مميزة ومستويات لافتة، إذ تقاسموا النسبة الأعلى من أهداف الفريق في الموسم الذي اجتمعوا خلاله في النصر، فسجل سيزار 10 أهداف، وبوسكاب 14، وتينيريو 15. واليوم تمني الجماهير النصراوية نفسها بعودة زمن التعاقدات الذهبي حين كان الاختيار يقتصر على النجوم الأكثر قدرة على خدمة الفريق وتغيير وضعه، إذ ينتظرون أن يمثل كل من ريتشي، وبوقاش، وداسيلفا، وكيم، بداية العودة لطريق تعرفوا وهم يقطعونه على خيرة اللاعبين.