أعلنت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع"موهبة"عن مشاركة 400 مشروع في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، لتمثيل المملكة في المحافل والمشاركات الدولية، اذ ستقام الحفلة الختامية للمرحلة النهائية للأولمبياد خلال الفترة من 26 وحتى 28 ربيع الآخر في فندق الفيصلية ومركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأوضح نائب الأمين العام ل"موهبة"الدكتور محمود نقادي، أن المرحلة النهائية جاءت محصلة للمراحل التي مر بها الأولمبياد أقيم خلالها 232 معرضاً في أنحاء المملكة وتنافس فيها نحو 50 ألف مبدع ومبدعة، مبيناً أن"الأرقام تؤكد أن للوطن ذخيرة من الموهوبين والموهوبات جسدتها أرقام المسجلين على موقع موهبة الإلكتروني للمشاركة في تصفيات إبداع لهذا العام، إذ بلغ عدد المسجلين أكثر من 48 ألف مسجل في جميع مدن المملكة، كان نصيب مسار الابتكار من البنين المسجلين 14.680 طالباً، وعدد البنات المسجلين على المسار نفسه 6.607 طالبات، أما في مسار البحث العلمي فقد بلغ عدد المسجلين البنين 19.064، والبنات 7.652، وسجل إجمالي المشاريع المقدمة 5.122 مشروعاً للمشاركات الفردية والجماعية". ولفت النقادي خلال مؤتمر صحافي انعقد أمس في مقر"موهبة"في الرياض، إلى أنه"بقراءة الأرقام يتضح أن عدد المشاركين لهذا العام يعادل أربعة أضعاف المشاركين العام الماضي، وفاق عدد المدارس المشاركة 5243 مدرسة بما يمثل 35 في المئة تقريباً من المدارس المستهدفة في المملكة، وبلغ عدد الورش التدريبية 975 ورشة للمعلمين والمحكمين والطلبة ومديري المسارات، وبلغ عدد المستفيدين من التدريب 17229. مستفيداً، كما أعدت موهبة سبع أدلة إرشادية يستفيد منها الطالب والمعلم المشرف على مشروع الطالب والمحكمين ومديري مسارات الأولمبياد". وأقر بأن"الموهوب يعاني في المملكة بسبب عدم وجود مؤسسات تستكمل إجراءات دعم ابتكاره أو اختراعه"، موضحاً أن"دائرة دعم مؤسسة موهبة يتوقف عند إصدار براءة الاختراع"، لافتاً إلى أن"هناك مؤسسات أخرى يجب أن تقوم بدورها في دعم الموهوبين". من جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبد الرحمن البراك، إن الأولمبياد يسعى في مجمله لصياغة عقل الباحث العلمي، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تكرس كل إمكاناتها مع موهبة لإتاحة الفرصة للموهوبين والموهوبات لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وفق أحدث الأساليب العلمية للإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع ومتكامل. ولفت إلى أن"إبداع"يسجل نجاحاً عاماً بعد آخر باتساع دائرة المشاركة، مشيراً إلى أن فكرة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي تقوم على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكارات من خلال تقديم مشاريع عبر المشاركة الفردية أو الجماعية، يتم تحكيمها من أكاديميين مختصين، لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى مراحل متقدمة. وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم، أن مسار البحث العلمي سيكون على مراحل البحث ويهتم بالناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم يتم التوصل إليه بعد إجراء تجارب عدة لإثبات أو نفي الفرضية، ومن الممكن أن يكون هناك مُخرج مادي يسهم في إثبات أو نفي الفرضية. أما مسار الابتكار فيركز على المنتج العلمي سواء كان نظرية علمية أم برهاناً رياضياً أو برنامجاً حاسوبياً أو جهازًا بشرط أن تتوافر فيه مواصفات العمل الإبداع. إلى ذلك، قال المشرف العام على أولمبياد"إبداع"الأستاذ أحمد البلوشي، إن أهداف الأولمبياد كثيرة ومتنوعة، منها إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، وأخيراً التمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات مميزة. وأضاف أنه يحق لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في الشريحة العمرية ما بين 12 إلى 20 عاماً المشاركة في الاولمبياد بمشاريع في مساري البحث العلمي والابتكارات، وهي المشاريع التي تخضع لأربع تصفيات، الأولى على مستوى المدارس وأقيمت منافساتها خلال الفترة من 16/12/1432 ه وحتى 4/1/1433، بإشراف مكاتب إدارات التربية والتعليم، وسعت موهبة إلى استهداف 100 ألف طالب وطالبة للمشاركة في هذه المرحلة في إدارات التربية والتعليم كافة، وانتقل الفائزون فيها إلى المرحلة الثانية من تصفيات المعارض التي أقيمت في إدارات التربية والتعليم خلال الفترة من 12-24/1/1433. وتضمنت المرحلة الثانية 180 معرضاً وشارك فيها 10,000 طالب وطالبة قدموا 8 آلاف مشروع موزعة بالتساوي على مساري الابتكار والبحث العلمي قام بتحكيمها قرابة 2020 محكماً ومحكمة. وتؤهل هذه المعارض الفائزين للمشاركة في المرحلة الثالثة والخاصة بتصفيات المناطق التعليمية التي بلغ عدد معارضها 52 معرضاً بمشاركة أكثر من ألفي مشروع، 1036 مشروع ابتكار ومثلها لمسار البحث العلمي. ثم تأتي مرحلة التصفيات النهائية وتقام في مدينة الرياض بمشاركة 400 مشروع في مساري البحث العلمي والابتكار، ويشارك في تحكيمها أكثر من 165 محكماً ومحكمة بإشراف مباشر من"موهبة"ليتأهل الفائزون خلالها لتمثيل المملكة في المشاركات الدولية. وقال البلوشي إن التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و"موهبة"بلغ مرحلة متقدمة لمصلحة موهوبي ومبدعي الوطن، مضيفاً إن إبداع هو أحد ثمار هذه الشراكة التي أتاحت للوزارة وموهبة تقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام.