سجّل الحضور الجماهيري لمباريات الفريق الشباب"تنامياً"كبيراً في ملاعب عدة، وذلك عطفاً على المستويات الفنية اللافتة التي يقدمها"الليث"من بداية الموسم الحالي في ال9 من أيلول سبتمبر الماضي، خصوصاً في دوري زين، الذي على إثره نافس بقوة على احتلال صدارة الدوري، وظفر بها بعد بلوغه ل47 نقطة، إذ شهدت مباريات الفريق الشبابي حضوراً جماهيرياً مميزاً، امتد حتى صالات المطارات أثناء استقبال"الليوث"عندما يحلون في مدن أخرى غير الرياض. ذلك التنامي الكبير في الجماهيرية الشبابية، وصفه القائد الشبابي الدولي الأسبق، وأحد نجوم"الجيل الذهبي"ل"شيخ الأندية السعودية"، فؤاد أنور ب"النتاج الطبيعي"، قائلاً:"الشباب منذ فترة طويلة وهو يحقق البطولات، فمن عام 1991 حتى يومنا هذا والشباب لم يغب عن منصات التتويج، وهذا الأمر انعكس إيجاباً على زيادة أعداد الجماهير، والنتائج الإيجابية التي يقدمها الفريق في السنوات الأخيرة والأداء الممتع جعل من الشباب فريقاً محبوباً لدى الجميع، وأعتقد أن الجماهير الشبابية كانت موجودة منذ فترة ولكنها غائبة عن المشهد، وتواصل الإدارة مع جماهير الفريق وجد مردوداً كبيراً ونتائج إيجابية". وأضاف:"العمل الإعلامي الكبير في النادي كان له الأثر الأكبر، فشاهدنا أخيراً ظهور الصوت الشبابي على الصعيد بعد أن كان مغيباً، ونشاهد أيضاً عملاً كبيراً من المركز الإعلامي وهذه الأمور كافة تساعد في تنامي الشعبية، وهو ما يحدث الآن". وفيما يتعلق بشعبية الفريق خارج الرياض، قال أنور:"إدارة الشباب فعّلت هذا الجانب والجماهير تفاعلت معه ومباراة الفريق أمام الاتحاد الأخيرة في جدة جسدت هذا الموضوع، إذ كان الحضور الشبابي يشعرنا بأن المباراة مقامة في الرياض". كما اعتبر الأمين العام لنادي الشباب السابق خالد المشيقح أن البطولات الشبابية هي السبب الرئيسي في زيادة شعبية الفريق، وقال:"البطولات الكبيرة التي حققها الفريق هي السبب الأول في تنامي شعبيته، وكان للبطولات الأخيرة التي حصل عليها الشباب مثل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لموسمين متتاليتين، وبطولة الدوري في عام 2006 إضافة إلى الأداء الرائع الذي قدمه الشباب في المشاركات الآسيوية الأخيرة، أسس جيلاً شبابياً جديداً أصبحنا نشاهد ثمرته الآن، وإذا ما واصل الشباب وجوده الكبير وحصده لمزيد من الألقاب فإن الفريق مقبل على قاعدة جماهيرية عريضة جداً". وأضاف:"كما أن وجود أسماء كبيرة في الفريق مع المحافظة عليها وجلب لاعبين أجانب مميزين وعلى مستوى عالٍ ساعد في جلب مزيد من الجماهير، إضافة إلى أن الشباب يقدم كرة قدم جميلة وممتعة، فمن الطبيعي أن يحظى بعدد كبير من المحبين". وعن جماهيرية الشباب اللافتة خارج الرياض، قال المشيقح:"جماهير الشباب خارج الرياض أكثر من داخلها، ونشاهدها بكثرة في الأحساء ومكة المكرمة والمدينة المنورة، لأن جماهير الرياض محاصرة بجماهير الهلال والنصر، والجماهير الشبابية جماهير ذواقة لكرة القدم، فالفريق منذ عقدين من الزمان وهو يقدم أسماء كبيرة في سماء الكرة السعودية أمثال سعيد العويران وفؤاد أنور وفهد المهلل، إضافة إلى النجوم الحاليين، ما جعل الفريق متابعاً ومحبوباً من الجميع". من جانبه، اعتبر المشجع الشبابي"المخضرم"عبدالعزيز بن عفار أن الجماهير الرياضية أصبحت تميز بين الجميل والرديء، وقال:"عشاق الشباب في ازدياد مستمر، والجماهير أصبحت تبحث عن الانتصارات والبطولات، والشباب منذ 25 عاماً لم يغب عن البطولات، والجماهير الرياضية أصبحت واعية وتميز بين الجميل والرديء، وجلب إدارة النادي للاعبين مميزين للفريق جعل الشباب فريقاً محترماً ومحبوباً من الجميع، إذ أصبحنا نشاهد زيادة كبيرة وملحوظة في المدرج الشبابي، وأنا أعتبرها عودة للطيور المهاجرة، إذ كان الشباب يحظى بالشعبية الأكبر في السابق". وأضاف:"في مناطق وقرى المملكة كافة تجد محبين للشباب وبالآلاف على عكس بعض الأندية التي تنحصر شعبيتها في مناطق معينة، وجماهيرية الشباب تعدت إلى أبعد من ذلك حتى أصبحنا نشاهدها في غالبية الدول العربية". فيما عزا المشجع الشبابي عبدالله البركاتي الزيادة الملحوظة في أعداد الجماهير للنتائج الجيدة التي يقدمها الفريق، وقال:"النتائج الكبيرة التي يقدمها الفريق وتصدره لغالبية جولات الدوري إضافة إلى المستويات المشرفة التي يسطرها نجوم الفريق كل هذه الأمور ساعدت في عودة المدرج الشبابي للواجهة، والتصاريح الرنانة من رئيس النادي خالد البلطان، والتي جذبت الأضواء والصخب للفريق، وأصبحنا نشاهد الإعلام يتحرك باتجاه الشباب، وهذا ما كان ينقص الشباب سابقاً". فيما اشتكى البركاتي من النقل التلفزيوني الذي يخفي الحضور الشبابي في غالبية مباريات الفريق، قائلاً:"حينما نجد حضوراً شبابياً مميزاً في ملعب المباراة، نفاجأ بتجاهل غريب من مخرج المباراة ومحاولة لإخفاء المنظر الجميل للجماهير".