كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، عن تعثّر مشاريع إنشاء منشآت صحية تبرع بها رجال أعمال في المنطقة، وقال مديرها العام الدكتور طارق السالم، إن"بعض هذه المشاريع تواجه عراقيل مالية، إذ فاقت كلفة إنشاء بعضها ما تم رصده من قِبل المتبرعين، لتصل إلى أربعة أضعاف المُبالغ المرصودة قبل الإنشاء". وأوضح السالم، عقب اجتماع لمجلس إدارة مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، عُقد أمس، على هامش"المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب"، أن المشاريع المُتعثّرة مالياً، ستُحال إلى موازنة الشؤون الصحية،"لتتم تغطيتها، من أجل استكمالها". وأشار إلى الإعلان عن تأسيس مركز"مُتخصص"للدراسات والأبحاث في مركز البابطين، وقال:"إن مجلس الإدارة ناقش الخطوات المستقبلية لدخول مركز الدراسات حيز التنفيذ، من دون أن يناقش الموازنات اللازمة"، ملمِّحاً إلى أن مراكز الأبحاث تتطلب"سلسلة من الإمكانات والمستلزمات، مثل المعامل والمختبرات، من أجل أن تبدأ ممارسة أعمالها وفق الصورة الصحيحة". وأكّد أن إدارته قامت بمخاطبة جامعة الدمام،"لبحث التعاون مع مركز سعود البابطين في مجال مركز الدراسات. فيما سيتم تحديد الجهات التي يمكن الاستعانة بها في اجتماعات مجلس الإدارة المقبلة، مثل المستشفيات التخصصية، التي لا بد أن تضم مركزاً للأبحاث". وسجلّت ورش عمل المؤتمر حضوراً مرتفعاً من قِبل العاملين في مجالات طب وجراحة القلب من داخل السعودية وخارجها، إذ تجاوز عددهم 80. وعُقدت في اليوم الأول 10 ورش عمل، قُسّمت على فترتين، صباحية ومسائية. وتناولت مواضيع عدة، منها مكافحة العدوى، والتخدير، وتخطيط القلب، والأشعة الصوتية، والقسطرة القلبية غير التداخلية. كما تم تطبيق خبرة جديدة في المؤتمر، وهي إجراء عمليات القسطرة التداخلية عن طريق اليد، بدلاً من إجرائها من الفخذ. وقام بإجرائها طبيب تايواني أول من أمس، على أربع حالات مرضية، أمام مجموعة من الأطباء السعوديين. وتبلغ عدد جلسات المؤتمر 130 جلسة علمية متخصصة، يقدمها 180 متحدثاً ومتحدثة من كبار الباحثين في طب وجراحة القلب، سيتناولون طرقاً علاجية حديثة، منها التطورات في جراحة الصمامات، والوقاية والاكتشاف المبكر لأمراض القلب، إضافة إلى عرض الحالات المستعصية لمرضى القلب، الذين يعانون أمراضاً قلبية نادرة.