يطلق مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، اليوم، مجلة"الأمل"التي تتناول مواضيع تتعلق في الجانب الأسري والتوعوي، إضافة إلى قضايا اجتماعية، ومدى تأثير السلوكيات السلبية على الأسرة. وقالت رئيسة قسم التثقيف الصحي في المجمع ابتسام الدوسري، ل"الحياة":"إن المجلة تتضمن مواضيع معرفية وإثرائية، تناقش قضايا ومشكلات مجتمعية، لما للإعلام من تأثير على المجتمع. كما تطرح تأثيرات المشكلة ذاتها، وما يمكن أن تفرزه من سلوكيات سلبية، مثل هدم الأسرة والمجتمع". وأضافت الدوسري، أن"القائمين على المجلة يضعون أيديهم على أبرز مشكلتيْن، وهما الإدمان، والأمراض النفسية، وكيفية التخلص منهما، فلكل قضية حل لدى الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، من خلال بحث العلاقات الأسرية، وكيفية التخلص من المشكلات التي تؤدي إلى الإدمان، والإصابة في الأمراض النفسية". وتناولت المجلة مواضيع ومحاور، تبحث مدى تأثير الإدمان على الأسرة، ومتابعة الأهالي لسلوك أبنائهم، والكشف عن علاقاتهم مع الآخرين، سواءً في محيط المدرسة، أو المجتمع. كما بحثت أساليب تماسك الأسرة، من خلال بث أسلوب الحوار بين الآباء والأبناء، والتعرف على مشكلاتهم من قرب، ومعالجة الثغرات الأسرية، التي تؤدي إلى آثار مستقبلية هادمة. كما نوقشت أساليب التغذية، وأهمية صحة الأفراد، وآثارها على ممارسات حياتهم العامة". وتطرح المجلة، التي ستكون نصف سنوية، مواضيع أخرى، تتعلق في التعريف في الخدمات والأساليب العلاجية التي يقدمها مجمع الأمل للصحة النفسية، ورصد الإنجازات وقصص واقعية، لمتعافين من الإدمان، وأهمية الصحة النفسية، وكيفية الحفاظ عليها، والتخلص من الأعراض النفسية التي تلازم الإدمان". وأشار اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون، شاركوا في المجلة، إلى أن نسبة"عالية"من المراجعين للمجمع، يهتمون في المتابعة الإعلامية، والتثقيف الصحي، فيتابعون ما تطرحه الصحف أو وسائل الإعلام المرئي، من قضايا، إذ يتم نقل المشكلة أو تأثيراتها بصورة ذات"تأثير مباشر على المدمن، ومتابعتهم لمجلة متخصصة في شؤون الأسرة، ومدى تأثير الإدمان على الصحة العامة والصحة النفسية، سيقلل من التفكير السلبي، من خلال اللجوء إلى المخدرات، أو البحث عن وسائل يعتبرها البعض متنفساً لهم، ولا يدركون أنها تهدم حياتهم، فمخاطبة العقول بطريقة إعلامية توصلنا إلى نتائج ذات قيمة فعالة، ولها تأثير على المجتمع". ولفتوا إلى أن المجلة"تروي قصصاً واقعية، لأشخاص وقعوا في براثن المخدرات، وكانت نهايتهم التهلكة. كما تلقي الضوء على وقائع فعلية، تتركها المخدرات على الصحة النفسية، وزيادة الجريمة في المجتمع، والوصول إلى طريق لا نهاية له. كما سيتم طرح الأساليب العلاجية الحديثة للتخلص من المخدرات والتعافي منها، فالأقسام المتوافرة داخل المجمع، والخدمات تساعد المدمنين على التعافي وعدم العودة إلى الإدمان".