كشف أستاذ علم الاجتماع التطبيقي ومناهج البحث العلمي بجامعة مؤتة في الأردن، ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث الدكتور ذياب البداينة أن عدد العمليات الإرهابية التي حدثت في المملكة العربية السعودية بلغت 59 عملية خلال 37 عاماً، فيما وصلت أعداد الإصابات جراء تلك العمليات إلى 1028 إصابة، و220 حالة وفاة. وقال البداينة خلال ورقة عمل قدمها في مؤتمر"أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية"التي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس في مقر الجامعة بالرياض، واستعرض خلالها أعداد الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدول العربية وبينها المملكة:"أن عدد العمليات الإرهابية التي حدثت في الوطن العربي منذ عام 1970 حتى 2007، بلغت 11180 حادثة، احتلت العراق فيها المرتبة الأولى في حوادث الإرهاب، ثم لبنان والجزائر، ونجم عنها 46142 إصابة و30448 وفاة وحول العمليات التي حدثت في الوطن العربي، قال:"إن العراق حصل على النصيب الأكبر من عدد المصابين ب 25990 مصاباً والوفيات 13883 بإجمالي الحوادث يبلغ 4168 في عمليات الإرهاب منذ عام 1970 حتى 2007، وكما أن عدد المصابين في الكويت جراء عمليات الإرهاب بلغ 71 والوفيات 33، كانت إجمالي الحوادث فيها بتلك الفترة 71 حادثة، وكان المصابون في قطر خلال الفترة ذاتها 12 مصاباً و 7 وفيات في 6 عمليات إرهابية، فيما بلغ أعداد المصابين في الإمارات 25 والوفيات 117 في إجمالي 17 حادثة إرهابية، والبحرين 22 مصاباً و15 حالة وفاة في 42 حادثة إرهابية، فيما خلت عُمان من أي عمليات إرهابية". وأشار البداينة إلى أن الحالات الإرهابية استهدفت المواطنين والملكيات الخاصة التابعة للأفراد أكثر من الثلث بقليل، تلا ذلك العمليات الإرهابية التي استهدفت الأهداف العسكرية والأمنية تلا ذلك المنشآت الحكومية، تلا ذلك مؤسسات الأعمال. كما استهدف الإرهاب المنشآت حكومية ديبلوماسية، ووسائل النقل والسيارات والحافلات المفخخة والشخصيات والرموز الدينية والمؤسسات الدينية، وأشار إلى عدد المستهدفين من الأجهزة والصحافيين بلغ 239 حالة استهداف". من جهته، أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز الغامدي، خلال كلمته على عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة، التي تواجه المجتمع العربي، ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي. وأوضح الغامدي أن الجامعة جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها، إذ يأتي هذا المؤتمر استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب، بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية، انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب، بأمل أن تخرج دراساتها وبحوثها ومناقشاتها بتوصيات تحقق أهدافها. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي كذلك في إطار شعار الأمن مسؤولية الجميع، الذي رسخه رجل الأمن العربي الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله - الذي أسس هذه الجامعة ورعاها حتى وصلت إلى هذه المكانة الدولية المميزة.