على رغم عدم وجود صالات للسينما في المملكة أو معاهد أكاديمية متخصصة في تعليم السينما وخصائصها، وجدت ورشة عمل أقامتها أكاديمية نيويورك لصناعة الأفلام السينمائية في الرياض إقبالاً من السعوديات للمشاركة فيها. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المرتبطة بصناعة الأفلام السينمائية، التي تعمل الأكاديمية على عقدها في عدد من الدول، سعياً منها لاستقطاب الهواة إلى ولاية نيويورك حيث مقر الأكاديمية. وأوضحت المديرة العامة للقبول في الأكاديمية تامي أليكسندر، أن الحضور إلى الورشة لم يكن متوقعاً، خصوصاً في ظل عدم تكثيف الإعلان عنها، معتبرة أن ذلك يعطي مؤشراً بوجود عدد من الهواة السعوديين من ذكور وإناث الراغبين في خوض التجربة السينمائية. وقالت ل"الحياة":"نقدّم في الأكاديمية عدداً من الدورات، منها ما هو مرتبط بالتصوير السينمائي والإخراج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي والتصميم ثلاثي الأبعاد وتوظيفه في السينما، إذ تسعى أكاديمية نيويورك إلى نشر ثقافة صناعة الأفلام من خلال اتجاهها لعقد ورش تدريبية وتعريفية في الشرق الأوسط، لإيجاد جيل جديد يجمع بين العادات المحلية والاحترافية العالمية لمواكبة التطوّر في مجال صناعة الأفلام بمختلف أشكالها، وبوجود أفضل المناهج التعليمية المبتكرة وأساتذة من ذوي الخبرة في هذا الشأن". وقدّم المخرج السعودي سلطان المطيري خلال الورشة، عرضاً مختصراً حول تجربته الدراسية في الأكاديمية، مشيراً إلى أن الموهبة وحدها قد لا تكفي لخوض العمل السينمائي، وإنما يتطلّب ذلك الحصول على بعض المعارف الدراسية. وبدأت الأكاديمية بالتوسّع في فتح فروعها في دول عدة، منها أستراليا وإيطاليا وفرنسا واليابان والصين والهند والإمارات العربية المتحدة.