واصلت عشرات الالاف من الأسر في باراغواي جهودها لمكافحة آثار الفيضانات بامكانات متواضعة، في ظل تجدد التحذيرات باستمرار الامطار وارتفاع منسوب المياه في الانهار الى معدلات لم تشهدها البلاد منذ سنوات. واضطرت السلطات الى طلب مساعدة من المنظمات الدولية بعد ان أجبرت الفيضانات أكثر من 200 ألف شخص على هجر منازلهم التي غمرتها المياه خلال الايام الماضية، منهم نحو 70 الفاً في العاصمة اسونثيون وحدها، والتي تعد الأكثر تضرراً. وتؤكد الإدارة الوطنية للطوارئ ان منسوب نهر باراغواي بلغ 6.76 متراً في العاصمة، وحذرت من أن التنبؤات تشير الى ارتفاع منسوب المياه بالنهر سنتيمتراً واحداً كل يوم بشكل مستمر حتى العاشر من تموز (يوليو) المقبل، نظراً لاستمرار هطول الامطار. ولم تجد غالبية الأسر المحاصرة بالمياه أمامها سوى اللجوء لمعسكرات ذات امكانيات متواضعة للغاية، أو اقامة ملاجئ بدائية من الخشب والاغطية المنزلية في بعض الشوارع والميادين المرتفعة، فيما لجأت بعض العائلات الى منازل اقارب لهم بمناطق بعيدة عن الفيضانات. ويشتكي النازحون من عدم توفر الوحدات الصحية العامة، في حين تؤكد إدارة الطوارئ انها أنشأت أكثر من 200 وحدة للمساعدة الطبية، ولكنها لا تستطيع نشر المزيد مما دفعها لطلب المساعدة من المنظمات الدولية.