{ رداً على الخبر المنشور في"الحياة"، العدد"17672"، بتاريخ"23 رمضان 1432ه"، 23 آب/ أغسطس 2011، تحت عنوان"نبض الكلام"يصدم مشاهديه بمنع الاتصالات في حلقة الشقيري". كثيرة هي المظاهر الإعلامية للناشطين والدعاة، ومساعيهم تتكلل بالنجاح بداية الأمر لكنها سرعان ما تخفق في النهاية فيكون عالة على الدين أو على المجتمع. مسألة ما يثار عن داعية أو ناشط اجتماعي أو إسلامي من تصريح لا يليق، أو قضية وجهت نحوه، نراها تكثر في هذه الأوقات، وتُوقع المجتمع في أزمة، وليس فقط ذلك الداعية أو الناشط، فيعلق عليها من يعلق، انتقاداته وسقطاته ليضرب فئة كاملة من الناس بهذا السبب. بما أن صحيفة"الحياة"نشرت تلك الأخبار، وكما يقولون، عرضتها مكشوفة من دون خفايا أو غموض، فسأعرض لها، وهما نموذجان سببا أزمة ثقافية وأوقعا أصحابهما في أزمة أيضاً، أولهما وأحدثها ما أثاره برنامج"نبض الكلام"في لقائه مع أحمد الشقيري من منع الاتصالات، وفرضت وقتها توقعات عدة عن سبب ذلك، وقالوا ما قالوا، والذي لفت الانتباه ما أثاره الجمهور على الشقيري نفسه من مسألة هروبه من تلقي الاتصالات، ومسألة غلاء الأسعار في مقهاه في وقت كان يحارب فيه الغلاء! حقيقة هي أزمة بحد ذاتها، فالشقيري ناشط جيد ومعروف عن برنامجه خواطر الكثير من النجاح والتألق، لكن هذه الصور التي يتابعها المجتمع صور غير لائقة أبداً ولا تتأتى منه، فكن واضحاً صريحاً هو خير من أن تكون هروبياً مراوغاً، سواء أعجب بذلك الجمهور أم لم يعجب ولم يرض، المهم أن الحقيقة تبين وأن الوضوح في التصرفات يكون مرسوماً أمامهم حتى لا تتهم بأي نيات سيئة، أو مقاصد غير نزيهة. هذه نقطة على الشقيري كان يستطيع ألا يقع فيها، لكن واجب عليه أن يتداركها ويكون واضحاً صريحاً للجمهور من دون تخفٍ أو هروب من شيء، فما لديك إذا كنت مقتنعاً به لا يصح أن تخفيه أو تخاف منه. جعفر عبدالله الوردي - الرياض [email protected]