بعد أيام من وضع أحد المواطنين سيارته أمام مدخل طوارئ شركة الكهرباء في منطقة جازان احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن بلدته، اعترض شبان من قرية الزاوية طريق فرقة طوارئ كهرباء محافظة صامطة أمس، وأعادوها إلى القرية التي انقطع التيار عنها، بعد موجة الأمطار التي شهدتها المحافظة، والتي أدت إلى كسر عدد من أعمدة الشبكة الكهربائية. وذكر عدد من أبناء القرية ل"الحياة"، أن الانقطاع بدأ من الساعة الخامسة من مساء أول من أمس واستمر حتى الرابعة من فجر أمس"ما اضطرهم إلى تناول طعامي الإفطار والسحور على أضواء الشموع. وأضافوا أنهم أبلغوا فرقة الطوارئ لإصلاح المحول الذي تعطل جراء الأمطار والصواعق، وحضرت الفرقة بعد ساعات، لكن الفني أكد لهم أن أجزاء كبيرة من المحول تعرضت للتلف، وتم إعادة التيار، وما هي إلا دقائق حتى انقطع التيار مرة أخرى، مشيرين إلى أنهم أعادوا الفرقة إلى الموقع، ورفضوا خروجها حتى إصلاح العطل. وتجمهر مواطنون داخل وحدة كهرباء صامطة فجر أمس"ما اضطر الجهات الأمنية إلى التدخل. من جهته، أوضح مدير شركة الكهرباء في منطقة جازان المهندس محمد عجيبي ل"الحياة"، أن العواصف الرعدية الشديدة التي تعرضت لها محافظتا صامطة وأحد المسارحة أدت إلى كسر عدد من أعمدة الشبكة من جراء ارتطام"هناجر"شركة الإسكان في رمادة بالشبكات، مؤكداً أن الشركة تواصل أعمال الإصلاح. وأعرب عن استيائه من تجمهر واحتجاز فرق الطوارئ من قبل مواطنين، مشيراً إلى أن ذلك يعيقها عن عملها، لافتاً إلى أن شركة الكهرباء اضطرت إلى الاستعانة بالشرطة لحماية فرقها. من جهته، ذكر المتحدث باسم شرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عن احتجاج عدد من المواطنين داخل"كهرباء صامطة"على انقطاع التيار الكهربائي عن قرية الزاوية، مطالبين الشركة بسرعة إعادة التيار"فجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة. من جهة آخرى، أدت الحملات الأمنية التي قامت بها شرطة منطقة جازان خلال شهر شعبان الماضي، إلى القبض على 19327 مخالفاً لنظام الإقامة و349 مخالفاً لنظام العمل، و14 مطلوباً جنائياً، و144 متسولاً. وذكر مدير شرطة منطقة جازان اللواء جميل الرحيلي في بيان أمس، أن الحملات الأمنية في كل محافظات المنطقة أسهمت خلال الشهر الماضي في ضبط نصف طن من نبات القات المخدر و74 سيارة مطلوبة ومسروقة، و50 دراجة نارية مخالفة، و86 حالة تزوير و11 سيارة تقل 63 مخالفاً لنظام الإقامة من جنسيات عربية وأفريقية وأربعة أشخاص يتعاطون مواد مخدرة.