يبدو أن الطريقة التي تنتهجها وزارة التعليم العالي في قبول خريجات الثانوية العامة في جامعاتها، لا تروق لطالبات كثيرات. إذ لم يكد يمضي أسبوع على اقتحام خريجات ثانوية عامة مبنى جامعة أم القرى والاعتداء على عددٍ من الموظفات بسبب عدم قبولهن في أقسام الجامعة، حتى تجمهرت عشرات الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز أمس، احتجاجاً على آلية إجراءات القبول والتسجيل، كما تجمعت نحو 300 طالبة من خريجات الثانوية العامة أمام بوابة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض أمس، احتجاجاً على عدم قبولهن على رغم استكمالهن الشروط المعلن عنها على حد قولهن. ودخلت مجموعة من الطالبات إلى داخل حرم الجامعة ولم تنفع محاولات موظفين وحراس أمن في الجامعة في فض التجمع على رغم استدعاء قوات أمن. وذكر عدد من الطالبات في الجامعتين ل"الحياة":"إن موقف الطالبات المعترضات يأتي على خلفية الآلية التي تنتهجها الجامعة في القبول، وهو ما يؤكد وجود خلل في هذا النظام، خصوصاً بعد أن شهدت جامعتا أم القرى في مكةالمكرمة، والملك خالد في أبها، حوادث اشتباكات وفوضى عارمة للسبب ذاته خلال الأيام الماضية". من جهته، وصف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الطالبات المحتجات ب"المندفعات"، مضيفاً أن عدم قناعتهن بإجراءات القبول ليس مبرراً لتكسير الأبواب والنوافذ أو الاعتداء على الموظفات، وطالبهن بالصبر والتروي. وقال:"إن هذه الأحداث لا يمكن وصفها بالفوضى، كونها جاءت لرغبة الطالبات في الحصول على مقاعد دراسية بسرعة، ما أدى إلى اندفاعهن اعتقاداً منهن أن تلك الطريقة ستعجل من حصولهن على مقاعد في الجامعة". وذهب إلى أن مقاعد الجامعة متاحة لجميع الخريجين والخريجات، إذ إن القبول والتسجيل ما زال قائماً وفق مراحل عدة، مؤكداً وجود برامج مختلفة لمنح طلاب المرحلة الثانوية فرصة مواصلة دراستهم الجامعية.