لكل إنسان ذكريات جميلة في مخيلته، ولكل ذكرى تفاصيلها التي تبقى في ذاكرتنا، أحياناً نتذكرها ونضحك، وأحياناً نتذكرها ونحزن، ولكن للطفولة"طعماً"مختلفاً، خصوصاً ذكريات المرحلة الأولى في المدرسة، واختيار الأصدقاء، واللعب والمرح وزيارة الأقارب. يقول إبراهيم حمد الصائغ، حينما تذكر أيام طفولته في شهر رمضان للمرة الأولى، كان يصوم رمضان وعمره 10 أعوام، فكر في الامتناع عن تناول الطعام، على رغم كل المشهيات، ومع ذلك كان يحس بالجوع والعطش الشديدين في ذلك الوقت، إذ كان الجو حاراً جداً، يقول:"عندما بدأت أمي وشقيقاتي في إعداد الطعام حينها فتحت"الثلاجة"ناسياً أنني صائم وبدأت بتناول الطعام بشكل غير طبيعي، ونبهاني على الفور، وشعرت بالحرج من نفسي، ولكن أمي أخبرتني أنني ناسياً وأكملت الصيام وقتها". طفولتي في رمضان كانت جميلة ورائعة، والأجواء في ذاك الوقت كانت مفعمة بالحياة الكريمة والمواقف الجميلة عند الجيران، وأمام المسجد، والإفطار الجماعي، وبرنامج ختم القرآن في رمضان، كانت جميعها مليئة بالذكريات التي لن أنساها طوال عمري.