أكّد عدد من العاملين في محلات السوبر ماركت أن هناك انخفاضاً في إقبال المستهلكين على منتجات شركات الألبان التي رفعت أسعارها أخيراً واتجاه أغلبية المستهلكين إلى البدائل الأخرى من شركات الألبان، مقدرين نسبة الانخفاض بنسبة تصل إلى 10 في المئة. وكانت شركتا المراعي والصافي قد رفعتا أخيراً أسعار منتجاتهما من الألبان ريالاً واحداً للعبوة الكبيرة زنة 2 لتر. وبدأت بعض المنتديات بشن حملة على منتجات الشركات التي رفعت الأسعار وطالبت بمقاطعتهما. من جهة أخرى، كشفت ل"الحياة"مصادر في اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان"أنه لا علاقة لها فيما يخص بأسعار منتجات الألبان، إذ إن دورها ينحصر في الأمور التنسيقية والفنية فقط". وأكدت المصادر أن"نظام مجلس الغرف السعودية، ونظام حماية المنافسة لا يخولان اللجنة بحث مسألة الأسعار". وأشارت إلى" بعض الزيادات التي طرأت على أسعار مدخلات الإنتاج منذ العام 2009، إذ زادت أسعار الأعلاف بصفة عامة بنسبة وصلت إلى ستين في المئة، فضلاً عن زيادات أخرى في أسعار قطع الغيار وفي أجور العمالة، وغيرها من المدخلات الأخرى في ظل ما تشهده الأسواق الدولية، مع التأكيد على الأسعار المناسبة التي تشهدها منافذ الأسواق السعودية بالنظر إلى أسعارها في الدول المجاورة، فضلاً عن تميزها". ومن جهتها قالت شركة نادك وعبر بيان صحافي تلقت"الحياة"نسخة منه:"في ظل ما تواجهه صناعة الألبان من تحديات متلاحقة وارتفاعات مستمرة في كلفة المدخلات الأساسية عالمياً خلال السنوات الماضية، وعلى رغم المؤشرات التي تدل على استمرار هذا الارتفاع لسنوات قادمة، إلا أننا في الشركة الوطنية للتنمية الزراعية نادك ومن خلال إيماننا بأهمية منتجات الألبان كسلعة غذائية رئيسية لكافة أفراد المجتمع، ما يحتم علينا الاستمرار في تطبيق الاستراتيجيات المعتمدة من لدن مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ سليمان الراجحي، والأخذ بالاعتبار توفير هذه المنتجات بأسعار مناسبة لأفراد المجتمع كافة". وأوضحت الشركة أنها مستمرة في أسعارها السوقية الحالية لمنتجات الألبان ومشتقاتها، تأكيداً على تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه المستهلكين ليس فقط من خلال السعر المناسب، بل وأيضاً من خلال توفير منتجاتها الغذائية بما يتوافق مع المعايير العالمية وتركيز جهودها للمحافظة على جودة منتجاتها كافة، والاستمرار في بذل المزيد من الدراسات والبحوث لطرح منتجات جديدة ذات قيم غذائية عالية المستوى، إيماناً منها بضرورة الاستمرار لتطبيق برامجها وخططها السوقية من خلال بيئة تنافسية إيجابية، تجعل من رضى المستهلك المهمة الأسمى نظراً لكونه العامل الرئيسي المؤثر في صناعتها الغذائية". والمعروف أن عدد المصانع المنتجة للألبان والعصائر ومشتقاتها تبلغ 13 مصنعاً، فيما يبلغ عدد المزارع 22 مزرعة تنتج 4.3 مليون لتر يومياً، فيما يبلغ عدد الأبقار ما يقارب 170 ألف بقرة.