أتعلمين... فأنا لست أعلم! أكلنا يفهم ويعلم... لا أعلم؟ أهم يعلمون أننا نئن من أوجاعنا؟ أتراهم يفطنون لذلك بما يرون عليه أجسادنا! أتعلمين... أم أنا التي تعلم... أم هم يعلمون... حقا لا أعلم؟ نحيب كلمات أتعلمين لما تنتحب، لأنها لم تعد تخرج حقيقة من قلب لقلب فتفهم، لأنها أضحت تباع وتشترى في سوق نخاسة، وإن نادت بحق ستهدر، سمعي مني... إنها إن لم تباع فستقبر... هجرناها دونما خجل منا، ومن يدفع ذلك هي ونحن، نحيبها دون صوت وصوت، صوتها لا يسمع إلا لذويها، ممن إن مسكوا بترجمانها دبت روح الحياة فيها. أولئك يعلمون أكثر منا ومنهم... أولئك يشعرون بما تعانيه... أولئك يظهرون ما يخفى وما يبطن... أولئك يسبرون غور الأنفس، وما تقوله الأعين ترجمانها... صاحب وخليل... أخاف يوماً أن يقتل، فدمه دمي، أخاف يوماً أن يغدر، فيقتله سلوك المتوهمين... أولئك ممن تهندموا لباس التعقل وليسوا عاقلين... أولئك الذين إن جردوا كلماتهم فليست بما يدين الحقيقة الترجمان... أخاف عليه... فهو مني وأنا منه نعم إليه أنتمي... أخاف يوماً أن أكون جافة فيجف فلا يعود هناك حضنٌ به أرتمي أخاف أن تشل الفكرة ويقتل الترجمان فلا يكون هناك بعدها كلمات إلا أن يكون عابر في تاريخ ماضي يعبق بالنصر يوماً... ويغبر بالانهزامات يوماً يصخب عليه أصحابه يوماً... يلوذ أهلوه فارين يوماً يحبه أخلاؤه يوماً... ويطمعون فيه فيكون قصعتهم يوماً لا تسأليني... تلك كلمات ناحبة أسمع صوتها وهي من تقول وترجمانها أفضى يحكي فلست إلا رسول نادى بصوت عالٍ أتعلمين، أم أنا... أم هم... أم أولئك من يعلم؟ حقاً لا أعلم؟ ليلى سليمان العومي - الرياض Layla [email protected]