سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استحدثت إدارة خاصة ل "التدريب" تطور من أداء المعلمات والمعلمين ... وتخدم المجتمعپ "ابن خلدون" تدرب معلميها على "بناء اختبارات" ... تعالج "فوبيا الامتحانات" لدى الطلاب !
يكره البعض من المعلمين إعداد الامتحانات وتصحيحها، ويُصاب الكثير من الطلاب بالرعب عند التقدم لها، ومع ذلك فالامتحانات أدوات تربوية قوية تساعد في تقويم الطلاب ومعرفة إن كانوا تعلموا ما تتوقع منهم أن يتعلموه، وتعمل على تحفيز الطلاب ومساعدتهم في بناء جهودهم الأكاديمية. إذ تُشير الدراسات إلى أن الطلاب يدرسون بطرق تعكس تصورهم عن مادة الاختبار، فإذا توقعوا أن الاختبار سيركز على الحقائق، فإنهم سيحفظون الحقائق والتفاصيل، وإذا توقعوا أن الاختبار سيتطلب حل المشكلات أو تكامل المعرفة، فإنهم سيركزون جهودهم على فهم المعلومات وتطبيقها، كما أنها تساعد في الكشف عن مدى النجاح في عرض المادة الدراسية. وبحسب الخبراء يُمكن أن تعمل الاختبارات على دعم التعلم وذلك بتزويد الطلاب بمؤشرات حول المواضيع والمهارات التي لم يتقنوها حتى الآن ويجب عليهم التركيز عليها، وعلى رغم كل هذه الفوائد، فإن الاختبارات تشحن الطلاب انفعاليًا وتُثير قلقهم. ومن هذا المنطلق نظمت إدارة التطوير بشركة ابن خلدون التعليمية البرنامج التدريبي الأول تحت عنوان"بناء الاختبارات التحصيلية وبناء جدول المواصفات"، إذ قام بافتتاح البرنامج رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور عبدالعزيز الثنيان الذي ركز في كلمته على الجوانب المهمة في تطوير الكادر الإداري والتعليمي لكل مستويات العاملين في شركة ابن خلدون التعليمة من خلال صقل مهاراتهم وتزويدهم بالمستجدات الحديثة للعملية التربوية، كما بين أن التدريب والتطوير المستمر يهدف إلى إكساب المشاركين معارف وخبرات يحتاج إليها الإنسان طيلة مراحل حياته وأن من شأن التدريب أن يرفع من أداء العملية التربوية ويزيد من طاقة الموظف الإنتاجية. وأكد بشكل كبير أهمية التدريب، مشيراً إلى أنه عامل أساسي في ثقافة شركة ابن خلدون التعليمة، وأنه من الواجب أن يمر كل موظف في الشركة بالبرامج التدريبية التي تتوافق مع طبيعة تخصصه، كما أشاد بالدور المأمول والمتوقع من إدارة التدريب في الشركة بتقديم خدمات التدريب لمنسوبي الشركة وعملائها ضمن أعلى مستويات الجودة في خدمات التدريب. من جانبه، رحب مدير إدارة التدريب في الشريف عاطف شوابكة بالمشاركين والمشاركات، وركز في كلمته على أهمية التدريب في رفع كفاءة العاملين وتطويرهم المهني، موضحاً أن التدريب عنصر مهم في العملية التربوية ويهدف إلى تنمية كفاءة المعلمين وتأهيلهم لمواجهة ما يستحدث من مشكلات تربوية حالية أو مستقبلية. كما أن التدريب على رأس العمل يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة وذلك عن طريق البرامج الإثرائية التي تزيد من انتمائهم وولائهم الوظيفي وتساعدهم في تقديم خدمة تعليمية للطلبة بأعلى المعايير والأساليب التربوية الحديثة. ربط التقويم بالمضامين أما عوض الكريم المحاضر بالدورة، فأوضح أن البرنامج التدريبي الحالي يأتي إيماناً بأهمية تقويم تحصيل الطلبة وقياس مدى تقدمهم كجزء أساسي تقوم عليه العملية التربوية، ولتحقيق تعلم فعّال يوفر الدليل للمعلم لمعرفة المهارات الأساسية في بناء الاختبارات التحصيلية بكل أنواعها وميزات كل منها، ومجالات استخدامها، وتعريف المعلم بالمهارات المرتبطة بمجالات التقويم، وكيفية بناء جدول المواصفات، وتحليل الاختبار، ما يسهم في إعداد اختبارات تحصيلية جيدة. وأرجع أهمية الدورة إلى التعرف على آلية نموذجية تصل إلى مواطن القوة والضعف لدى الطلبة وإثارة الدافعية لديهم للتعلم، وتقويم طرائق التدريس والمناهج الدراسية ومدى ملاءمتها لحاجات الطلبة، وتقويم البرنامج التعليمي، إلى جانب قياس تحصيل الطلبة ومدى تقدمهم، وتزويد الطالب وولي الأمر وأصحاب القرار بالتغذية الراجعة عن مستوى تحصيل الطلبة. كما يجب الاستعانة بأسئلة تقيس مهارات أخرى غير الاستدعاء لان الدراسات أكدت أن معظم الاختبارات التي يعدّها أعضاء هيئة التدريس تركز كثيراً على استرجاع الطلاب للمعلومات، بينما الاختبارات يجب أن تقيس مختلف المهارات العقلية عند الطالب من المعرفة والاستيعاب، والتطبيق، والتركيب والتقويم الحكم على الأمور. أنواع الاختبارات وحيث إن كثيراً من المعلمين يجدون صعوبة في تطبيق هذه المستويات الستة للتصنيف، فقد اقترح بعض التربويين تصنيفاً مبّسطاً يتكون من ثلاثة مستويات عامة فقط، الفئة الأولى هي فئة المعرفة، وتضم استرجاع معلومات محددة أو تعرّفها. والفئة الثانية تجمع بين الاستيعاب والتطبيق. وتوصف الفئة الثالثة بأنها فئة"حل المشكلات"، التي تطبق المعرفة والمهارات في مواقف جديدة. وأوضح أن المعلمين يَستعملون - في كثير من الأحيان - مصطلحات الاختبار والامتحان وحتى الاختبار القصير استعمالاً تبادليًّا، لكن التربويين يُميزون بين هذه المصطلحات بناء على مدى المحتوى الذي يُغطّيه كل مصطلح، ووزنه، أو أهميته في احتساب العلامة الكلية للمادة الدراسية. فالامتحان يُشير إلى أكثر هذه الأنواع شمولية، ويُعطَى عادة في نهاية الفصل الدراسي وهو ما يُسمّى الامتحان النهائي، أو يُعطَى مرة أو مرتين خلال الفصل الدراسي وهو ما يُسمّى امتحان منتصف الفصل. أما الاختبار فهو محدود المدى ويركز على جوانب معينة من المادة الدراسية. وبناء على ذلك يُمكن أن يُعطي المعلم ثلاثة أو أربعة اختبارات للمادة الواحدة. ويكون الاختبار القصير أكثر تحديداً من الاختبار الطويل، ويُخصص له غالباً 15 دقيقة أو أقلّ. ومع أن هذا التفريق بين المصطلحات مفيد للمعلم، إلاّ أنه سيُستعمل مصطلحا الاختبار والامتحان استعمالاً تبادليًّا في هذا البرنامج لأن مبادئ التخطيط لهما تبدو متماثلة. وأشار إلى أنواع الاختبارات تشمل الاختيار من متعدد حيث يمكن أن تُستعمل فقرات الاختيار من متعدد لقياس كلٍّ من المفاهيم المعقدة والمعرفة البسيطة، وبما إنه يمكن الإجابة عن فقرات الاختيار من متعدد بسرعة، فبإمكانك أن تقيس مدى إتقان الطلاب لعدد كبير من المواضيع في اختبار مدته ساعة واحدة، كما أنه من السهل تصحيح هذه الفقرات بمستوى عالٍ من الثبات. إلا أن اختبارات الصواب والخطأ أقل ثباتاً من الأنواع الأخرى، لأن التخمين العشوائي قد يؤدي إلى الإجابة الصحيحة في نصف الأسئلة، ومع ذلك، فإن هذه الأسئلة مفيدة في بعض الحالات. ويطلب بعض المعلمين الذين يستعملون أسئلة الصواب والخطأ إلى الطلاب كتابة جملة أو جملتين لتبرير إجاباتهم. التحايل على ذهنية الطلاب وتُشير الأبحاث التربوية إلى أن الطلاب يدرسون للامتحانات المقالية أفضل مما يستعدون للاختبارات التي يختارون فيها الإجابة الصحيحة اختبارات الاختيار من متعدد مثلاً.