أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان عدم وجود أي تعارض بين تصريح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، الذي أدلى به قبل مدة حول رئاسة المرأة لإدارة الأندية الأدبية، وبين ما صرح به شخصياً ونشرته الصحف أمس الثلثاء حول الموضوع نفسه. وقال ل"الحياة"إن تصريح الوزير لإحدى الصحف"يبدو أنه اجتزأ، فهو قال انه لا مانع، والأمر مرده إلى الجمعيات العمومية وكما نعرف أن الجمعية العمومية هي السلطة العليا، لعدم وجود جمعيات عمومية في هذه المرحلة، وستكون في المرحلة المقبلة. ويحق للجمعيات العمومية أن تقرر ما تشاء وسيكون دورنا، كوكالة، الدعم لكل تجربة ناجحة من أي ناد ونعممها على بقية الأندية". من جهة أخرى، قالت رئيسة اللجنة النسائية في"أدبي تبوك"عائشة الحكمي إن العمل الفعلي للمرأة في الأندية الأدبية بدأ رسمياً عام 1427ه في بعض الأندية،"لكنها بدأت بحماسة، وحين وجدت أن الصفة الرسمية تنقصها بدأت تتراخى لكن أعضاء مجالس الإدارة أشركوها في الأعمال فعلياً من خلال اللجان العاملة، وشاركت بفكرها وجهدها، لكن ما تزال بعيدة عن صناعة القرار الثقافي في معظم الأندية"، مشيرة إلى أن تصريحات وزير الثقافة والإعلام حول عدم الممانعة من ترشح المرأة لرئاسة النادي،"بعيدة عن التطبيق الفعلي حالياً. قد تكون إرهاصات لتحقيقها في السنوات المقبلة. أرى أن الدوران حول ذلك حتى لا يفتح مجال لطرح متى يسمح للمرأة رئاسة النادي. المفترض التساؤل عماذا أنجزت الأندية على يد الرجل منفرداً؟ وهل أحدثت تأثيراً ملموساً في الأوساط الاجتماعية؟". في ما قالت رئيسة اللجنة النسائية في"أدبي الرياض"الشاعرة هدى الدغفق:"مؤسف أن تترك إدارة شؤون المرأة ثقافياً لمجالس إدارة غالباً كانوا بالنسبة إليّ ومن خلال خبرة أربع سنوات في العمل بأدبي الرياض مجهولين، إذ أكثرت اللجنة النسائية من طلبها ورغبتها في الاجتماع بمجلس الإدارة وحضور جلساتها، إلا أن المجلس وحتى هذه اللحظة يرفض اجتماعنا به ويدير شؤون النادي من دون إشراكنا إلا فيما ندر من الأنشطة، كما أن رؤساء بعض الأندية الأدبية عاجزون عن اتخاذ قرار حقيقي يدعم المثقفة ويقحمها إدارياً ويشركها في العمل الثقافي"، لافتة إلى أن هذه هي عادة المثقفين"إذا ما أحسوا بامرأة تشكل خطراً على وجودهم ومصالحهم، فإنهم يسعون إلى تطفيشها! لكن أنا نفَسي طويل جداً جداً أطول من نفَس رؤساء النادي السابقين والحاليين وحتى من سيليهم. ولو كان الأمر بيدي لأقصيت المجلس كاملاً ووضعت بدلاً منه طاقماً أكثر حيوية وإنصافاً واحتراماً فعلياً للمثقفة سواء كانت زميلة أم غير زميلة". وأشارت عضو اللجنة النسائية في نادي جازان خديجة ناجع إلى وجوب عدم ربط دور المرأة ودور المثقفة"بمقولات خارجة عن إطار عملها. أرفض أن يكون دورها مزخرفاً عطفاً من هنا وشفقة من هناك... بالفعل قد تم تحجيم دور المثقفة ضمن أنظمة الأندية والأدبية. من جهتي سأرشح نفسي لرئاسة النادي، فنجاحي في رئاسة اللجنة النسائية أبقت النادي بجازان حاضراً في المشهد. وكل ذلك من باب تأسيس لنجاح تجربة ودور جديد، وسوف ننجح ونتفوق بالتأكيد على الرئيس الرجل. جربونا. كل شيء بدأ بالتجربة". واعتبرت عضو اللجنة النسائية في بنادي القصيم الدكتورة أسماء العمر أن ما يحدث ليس غريباً،"فالمرأة تقلدت مناصب عدة رفعت شأنها وأعطتها المكانة المستحقة لها. وإعطاء المجال للمرأة في رئاسة ناد أدبي في حدود الشريعة لا أسميه إلا سمة إبداع قد انتهجته الوزارة، ليس للتغيير فحسب وإنما لرؤية الاتجاه الآخر ومدى نجاحه في تطوير وتعزيز الثقافة بوجه عام. أما لائحة الأندية المعتمدة فأرجو منك قراءتها والنظر فيها وستصدر سؤالاً استنكارياً فحواه: كيف تفكرون برئاسة المرأة للنوادي الأدبية وفي اللائحة المرأة مهمشة تماماً لفظاً ومعنى وجوهراً؟".