دعا طلاب كليات الطب في الجامعات السعودية، إلى إعادة"مكافأة الامتياز"، التي تم تقليصها قبل سنوات، وذلك بعد أن قررت وزارة التعليم العالي في العام 2005، خفضها بنسبة 45 في المئة. وكان طلاب الطب يتقاضون مبلغاً يربو على 10 آلاف ريال، لكنها انخفضت إلى ستة آلاف ريال، فيما قررت الوزارة خفض مكافآت طلاب الكليات الصحية الأخرى، بنسبة 55 في المئة، من 5600 ريال، إلى 2500 ريال. واقترح الطلاب رفع مكافآت الدارسين في الكليات الطبية، إلى 15 ألف ريال، وباقي الكليات الصحية الأخرى إلى 10 آلاف ريال. ودشن الطلاب حملة للمطالبة بإعادة المكافأة، عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك". فيما بدأوا مخاطبة وزارة التعليم العالي، للمطالبة بدرس"إعادة المكافأة إلى ما كانت عليه قبل الخفض". وأشاروا إلى أنه"في ظل التضخم الاقتصادي الذي تشهده المملكة، بما فيها الكتب العلمية والاختبارات والمؤتمرات الطبية، التي يتوجب على كل طبيب امتياز الاشتراك فيها، لابد من رفع المكافآت". وذكروا أن القطاع الصحي هو"أقل القطاعات في نسب السعودة، ما يتطلب تحفيز الطلاب على دراسة الطب، لسد الفجوة في أعداد الأطباء والطبيبات". ولا تتجاوز نسبة الأطباء السعوديين 20 في المئة، ونسبة الصيادلة السعوديين 14 في المئة. أما الممرضون فنسبة السعوديين منهم 33 في المئة. وشدد الطلاب على أن"رفع مكافأة الامتياز، سيرفع نسب السعودة، في القطاعات الصحية، ما سيعود بالنفع على الوطن، أمنياً، واقتصادياً، وعلمياً". وتلقى طلاب كليات الطب والكليات الصحية"صدمة كبيرة"، بعد إصدار قرار المكافآت، الذي صدر في الجلسة ال36 لمجلس التعليم العالي، ونص على خفض مكافأة أطباء الامتياز بمقدار 45 في المئة. فيما كان طلاب الكليات الصحية الأخرى أفضل حالاً، فتم خفض مكافآتهم ب55 في المئة، فكانت صدمتهم مضاعفة. وأشار طلاب الكليات الطبية والصحية، إلى ان هذا القرار"يفتقد إلى التخطيط، الذي يحقق الرفاهية لجميع فئات المجتمع". وأوضحوا أن الأسباب التي دفعتهم للقيام بهذه الحملة هو"التضخم غير المسبوق الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة، في جميع المناحي". وذكر أن"توصيات مجلس الشورى، بإعادة المكافأة إلى ما كانت عليه قبل الخفض، لم تنل أي اهتمام، فلم يتغير الحال". وأبدى أطباء الامتياز"تفاؤلاً حذرا"قبل أربع سنوات، بعد أن أصدر المجلس في الدورة الرابعة من السنة الثالثة، توصية ب"إعادة المكافأة إلى سابق عهدها".