شهد اليوم الأول لتسجيل الناخبين في الانتخابات البلدية الثانية أمس السبت إقبالاً ضئيلاً من الناخبين. وفيما عزا موظفو مراكز التسجيل ذلك إلى عدم رغبة المواطنين في التسجيل في اليوم الأول، مؤكدين أن الإقبال سيزيد خلال الفترة المقبلة، رأى ناخبون أن خيبة أملهم في أداء المجالس التي انتخبوها في عام 2005 هي سبب إعراضهم عن الذهاب لمراكز التسجيل. وقال مراقبون إن كثيراً من الناخبين يتملّكهم اعتقاد بأن أسماءهم مسجلة في قيود السجل الانتخابي منذ العام 2005. بيد أن أول أيام التسجيل شهد أمس تدافع مواطنات على مراكز القيد في مدن عدة للمطالبة بقيدهن، وطالبت جماعات منهن بمقاطعة الانتخابات التي استثنت"نصف المجتمع". فيما زعمت سيدتان في الخبر أنهما نجحتا في ما فشلت فيه عشرات غيرهما، إذ سجلتا اسميهما ووضعتا في قيد الناخبين، ولم يتسن التأكد من ذلك. راجع ص9 وفيما بدا التراخي واضحاً في مراكز قيد الناخبين في أرجاء العاصمة، أفاد أعضاء فريق"الحياة"في المنطقتين الغربية والشرقية بإقبال متوسط في عدد من مراكز المنطقتين. وقال مسؤولو المركز الانتخابي الأول في الدائرة الأولى في الرياض بلدية العريجاء إنهم استقبلوا ناخباً واحداً فقط خلال الساعتين الأوليين لفتح القيد. وكان ضعف الإقبال السمة المشتركة بين معظم مراكز القيد التي زارتها"الحياة"في الرياض أمس. واستطاعت المرأة، على رغم غيابها"الرسمي"عن العملية الانتخابية بدعوى عدم وجود أماكن ملائمة لاستقبالها، أن تكون الحاضر الأكبر في أول أيام التسجيل، وإن باءت محاولاتها في جميع المناطق بالإخفاق في التسجيل، ما حدا بتجمعات نسوية إلى حض الرجال على مقاطعة الانتخابات. وتعلل مسؤولو المراكز التي توجهت إليها الناشطات المطالبات بالسماح لهن بالمشاركة في الانتخابات البلدية بأنهم لا يملكون صلاحية البت في ذلك الطلب. ونادت سعوديات عبر صفحات على موقعي التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، و"تويتر"، بمقاطعة الانتخابات البلدية، داعيات"جميع من تحق لها المشاركة إلى مقاطعتها ترشيحاً، وانتخاباً"، واصفات قرار المقاطعة بأنه"موقف يؤسس لمشاركة فاعلة في الغد". وفي مفاجأة، زعمت سيدتان في الخبر أمس حصولهما على"بطاقة ناخب"وتسجيل بياناتهما في إحدى الدوائر الانتخابية وقيد اسميهما في كشوف الناخبين. وقالت إحداهما هبة البتيري:"ذهبت برفقة صديقتي إلى مركز انتخابي، وبعد جدال مع مسؤوليه حول حقنا في المشاركة، استجابوا لنا، وقدموا لنا الاستمارة الخاصة بالتسجيل، وقمنا بتعبئة البيانات المطلوبة، وسلمناها لهم، وقاموا بإدخالها إلى الحاسب الآلي، وختموا لنا عليها، وسلمونا نسخة من الورقة التي قمنا بتعبئتها". وأضافت:"قمنا بهذا الأمر من باب إثبات الوجود، ولم نكن نتوقع ان يتم تسجيلنا، إلا ان العاملين في المركز تقبلوا ذلك بعد نقاشنا معهم".