لم يعد التسول مجرد منظر مزعج يفسد جمال العاصمة الرياض، بل أصبح أكثر من ذلك، فالمتسولون وهم من مختلف الجنسيات يزعجون المواطنين بكثرة إلحاحهم لطلب المساعدة وتتبعه أثناء انتقاله من مكان إلى آخر. وتجدهم عند كل إشارة مرور يتسولون أو يدارون التسول ببيع ألعاب خاصة بالأطفال، وتجدهم عند كل جهاز صراف أو خروجك من مركز تسوق أو مستشفى أوعند محطات الوقود، حتى وأنت تتنزه مع أهلك في الثمامة وحتى وأنت في منزلك تجدهم يقرعون بابك لطلب التسول، ودائماً ما يكرر من يطرق الأبواب وهم من كبار السن علينا رقبة أو دين. على رغم أن هناك عدداً كبيراً من الجمعيات الخيرية التي توصل الصدقات إلى كل محتاج. ويتجاوز الوضع السيئ والمقزز أحياناً من مضايقة المتسولين أخطاراً أبعد من ذلك، فمنهم من تكمن خطورته الصحية بجمع الخبز الناشف من صناديق القمامة وبيعه، ومنهم من يعمل على المراقبة والتهيئة مع لصوص لسرقة المنازل، ومنهم من يراقب السيارات ويقوم بسرقة الجوالات وغيرها. لا بد من وضع حل لذلك، وأقترح الآتي: - أن تحارب إدارة مكافحة التسول هؤلاء المتسولين بشتى الطرق صباحاً ومساء، مثل أن تعمل دواماً لجزء من الموظفين للمراقبة مساءً وآخرين صباحاً، وأن تكثف دورياتها الميدانية وفق دراسة المواقع التي يكثرون فيها. - يتم توزيع المتسولين على المناطق المستهدفة، بواسطة أشخاص يمتهنون هذا العمل ويشكلون"عصابات"له، وهنا لا بد أن يلحق هؤلاء"موزعي المتسولين والمتسترين عليهم"العقاب وملاحقتهم ومحاسبتهم، فهم إن كانوا سعوديين أو غير سعوديين يسيئون للوطن. - لا بد لأجهزة الأمن أيضاً أن تساعد إدارة المكافحة بالقبض عليهم واتخاذ عقوبات نحوهم لأنهم أصبحوا يسيئون حتى لأمن هذا البلد. - يجب على المواطنين والإخوة المقيمين، عدم دفع أي مبالغ مالية لهم، لأنهم بذلك يساعدون على انتشارهم، ولمن يرغب في التصدق لوجه الله، أن يتوجه إلى الجمعيات الخيرية لمساعدته في إيصال صدقاته لمن يستحقونها، وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف. ريان صالح النعيم - الرياض