لا يرى روّاد معرض الرياض الدولي للكتاب أثراً لتواجد الرياضيين في جنبات مركز الثقافة الذي يجتذب أنظار المهتمين بالفن والأدب في العالم العربي. وربما لاحظ زوار المعرض عدم تواجد مشاهير الرياضة من لاعبين ومدربين ومنتسبين إلى الوسط الرياضي. وعلى رغم توافر الكتب التي تتعلق بالشأن الرياضي إلا أن الرياضيين أحجموا عن الزيارة، في ظل تواجد بقية شرائح المجتمع من نجوم الأوساط الثقافية والسياسية والإعلامية، وغيرهم. ولم يشاهد أي من المنتسبين إلى الوسط الرياضي في جنبات المعرض، وكان الوحيد الذي تواجد فيه هو رئيس نادي الشباب خالد البلطان، الذي أبدى سعادته بإقامة معرض الرياض الدولي للكتاب وذلك خلال زيارته التي قام بها للمعرض. وأكد البلطان حرصه على حضور فعاليات معارض الكتاب بشكل متواصل، وقال:"يبدو معرض هذا العام منظماً أكثر من الأعوام السابقة، وهذا الأمر يتجلى في زيادة عدد العارضين والتي تعني بالتأكيد الزيادة في عدد العناوين التي يشاركون بها في المعرض، وهي مناسبة سنوية أحرص عليها بشكل كبير وأنتظرها بفارغ الصبر، وفي زيارتي الخاطفة لها لم أشبع نهمي الكبير، ولذلك سأقوم بزيارة المعرض مرة أخرى". ووجّه البلطان رسالة إلى كل الرياضيين مطالباً إياهم بالتواجد في المحافل الثقافية، وقال:"على الرياضيين وغيرهم التواجد في هذا المحفل الكبير الذي تستضيفه الرياض، إنها فرصة رائعة أن تتواجد هذه التظاهرة الثقافية على مرمى خطوات من سكان الرياض، وهي فرصة رائعة أن نزيد من محصولنا الثقافي"، وأضاف:"أنا الآن أبني مكتبة ربما تساعدني بعد تقاعدي في أن أقضي وقتاً ممتعاً بين مجموعة كتب اخترتها بنفسي". وانسحب غياب الرياضيين عن المعرض على إعلاميي الوسط الرياضي، الذي كان غيابهم عن المعرض يشرح الحالة الثقافية للمنتسبين إلى الوسط، فيما لم يتواجد في المعرض سوى الكاتب الرياضي صالح بن ناصر الحمادي، والذي أبدى سعادته بالتواجد في المعرض، وتوقيع كتابه"المسافر"والذي أصدره على حسابه الخاص. وأشار الحمادي إلى أن المعرض شهد بعض الظواهر السلبية من بعض المتشددين، مضيفاً:"ربما كانوا تواجدهم سبباً مباشراً في إحجام البعض عن التواجد في المعرض، خصوصاً الرياضيين". ولم يجذب تواجد أكثر من 200 عنوان لكتب رياضية العديد من الرياضيين، فيما أكد أحد الناشرين أن الكتب الرياضية تشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين المهتمين بالتاريخ الرياضي العالمي تحديداً، وقال:"تتواجد مجموعة من الكتب التي تعنى بالشأن الرياضي، والإقبال عليها جيد، إلا أنه أقل من الإقبال على غيرها، وربما يعود ذلك إلى تخصصها العميق في التدريب، وكونها متخصصة، ما يجعلها غير مرغوبة من المشترين".