قطع زورق بحري تابع لحرس الحدود، الشك باليقين، حين عثر ظهر أمس، على جثة"مفقود العزيزية"، بعد ستة أيام من البحث المتواصل، على رغم"الشكوك"في غرقه. وكان الشاب نزل إلى البحر برفقة شقيقه، لكنهما لم يعودا، ما دفع شقيقهما الثالث إلى إبلاغ حرس الحدود، إذ تم العثور على أحدهما. وواصلت البحث عن الثاني، على رغم ورود أنباء حول"وصوله إلى أحد المستشفيات، وتلقيه العلاج من جروح بسيطة". وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي:"عثرت دوريات حرس الحدود البحرية، اليوم أمس، على جثة المفقود، الذي نزل البحر مع شقيقه يوم الاثنين الماضي، بعد بحث دام ستة أيام متواصلة"، مضيفاً"عثر أحد زوارق الوحدات البحرية على جثة المفقود، في ال12 ظهراً، أثناء قيامه بإعادة المسح على بعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب من موقع الغرق مخطط الشبيلي". وبلغ عدد فرق الدوريات البحرية والساحلية والغواصين الذين شاركوا في البحث، أكثر من مئتي ضابط وفرد، إضافة إلى الطيران العمودي للدفاع المدني في الشرقية، إضافة إلى خفر السواحل في البحرين. وقال الغامدي:"بالعثور على جثة الغريق، تكون المهمة انتهت، وسيتم إبلاغ القطاعات البحرية كافة، وكذلك خفر السواحل البحريني، لإيقاف البحث". وأضاف"واصلنا البحث عن الغريق لستة أيام متتالية، بعد العثور على جثة شقيقه، على رغم وجود احتمالات عدة، إذ لا توجد دلالة على غرقه سوى حذائه المُلقى على الشاطئ. وإفادة شقيقهما ان أخيه قد يكون نزل إلى البحر، فقمنا بالبحث، لأن الوقت عامل مهم بالنسبة لنا. وشرعنا في البحث الموسع، وبكل الوسائل البرية، والبحرية، والجوية. كما قمنا بإبلاغ الجهات المختصة وعممنا أوصاف المفقود. وأخطرنا خفر السواحل البحريني، للتعاون معنا في البحث، فقد تكون جرفته الأمواج إلى مياهها، أو تكون الجثة عالقة في شيء ما في قاع البحر"، مضيفاً"قامت كل هذه الجهات بمهمتها على أكمل وجه، في عملية البحث، تقرر أن يكون مستمرةً لمدة ثلاثة أسابيع للغواصين. أما بقية الوسائط البحرية"فيكون منوطاً بها البحث المستمر وتواجدها المستمر في عرض البحر، إضافة إلى مسح الجزر، والتواصل مع خفر السواحل البحريني". وأبان ان عملية البحث في فصل الشتاء تختلف عن الصيف، ففي الأخير تطفو الجثة خلال ثلاثة أيام، أما في الشتاء فبسبب برودة الماء قد يطول بقاء الجثة في قاع البحر، لمدة تصل إلى 10 أيام"، مبيناً ان"جثث النساء والأطفال تطفو أسرع من الرجال والشباب. كما تطفو الجثث في الماء الملح أسرع من العذب. فيما تحدث فيه الوفاة أسرع من الماء المالح". يُشار إلى ان أسرة الشابين، التي كانت قادمة من منطقة نجران، خلال إجازة منتصف العام الدراسي، لازمت مكان العثور على ابنها الأول لستة أيام، أملاً في العثور على شقيقه الذي فقد في اليوم ذاته، إلا أن حرس الحدود عثر على الابن الأول، وواصل البحث لأسبوع كامل عن الثاني، حتى عثر عليه ظهر أمس. وتُعد هذه الحادثة هي أولى حوادث الغرق التي تشهدها المنطقة الشرقية في العام 2011. فيما سجلت شواطئ الشرقية العام الماضي، خمس حالات، و13 في العام الذي سبقه.