{ رداً على الخبر المنشور الأربعاء"7 كانون الأول ديسمبر 2011"، بعنوان:"فاطمة"المعنّفة"لا تمضغ الطعام ... وأسنانها مهددة بالسقوط". ما نستغربه أننا أصبحنا في القرن ال"21"، وفي الألفية الثالثة، وفي عصر سبق فيه العقل والعلم كل العصور، أنه لا يزال هناك رجال يعتقدون أن قمة الرجولة تكون في ضرب نسائهم أو بناتهم أو أخواتهم والتفنن في أساليب ضربهن، فإن كان الرجل يضرب زوجته لعقدة نفسية لديه أو حال نفسية تنتابه فليعرض نفسه على أطباء نفسيين وليأخذ العلاج المناسب وهذا ليس عيباً، وإن كان يضربها لثقافة لديه فليدرس وليتعلم وليغير ثقافته، وإن كان يضربها لاعتقاده أنها أفضل منه - كما ورد - وعليه تدميرها فليثبت لها العكس وأنه هو الأفضل من خلال ما آتاه الله من الحكمة والعقل والفكر والمنطق والحلم والإبداع، أما أن يتصرف كقط وديع أمام الناس، وكوحش هائج في بيته"فهذا ما لا يقبله العقل ولا الدين ولا يسامحه الله عليه ما لم يتب ويرتجع. فيا أيها الرجل هناك مراكز رياضية لإخراج طاقتك وقوة عضلاتك، وليست زوجتك أو أختك هي كيس الملاكمة الذي تضرب به، ولك أيها الرجل في رسول الله خير قدوة في كيفية تعامله مع نسائه وبناته من الرفق والرقي والود، بل والمساعدة في شؤون البيت، ولم يرد عن رسول الله أنه ضرب يوماً أياً من نسائه أو بناته، وقد قال عليه الصلاة والسلام:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وقال:"استوصوا بالنساء خيراً"، فاتق الله أيها الرجل ثم اتق الله، واعلم أن الله يراك وسيحاسبك. ولابد في القرن ال"21"من قضاء عادل بهذا الشأن ومن قوانين رادعة للرجال، كما في كل دول العالم، لأن بعض الرجال لا يردعهم عقلهم ولا خوفهم من الله تعالى بل يردعهم القانون العادل غير المتحيز للرجل والمصحات العقلية المناسبة لحالاتهم النفسية الهائجة. آندي حجازي - جدة كاتبة وباحثة تربوية [email protected]