زاد نجران من جراح الاتحاد عندما أجبره على التعادل بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام الجولة العاشرة من دوري زين، فيما واصل الفتح حصد النقاط بعدما كسب الانصار بثلاثة أهداف من دون مقابل، وتقدم للمركز الخامس. نجران - الاتحاد نجح فريق نجران في فرض أسلوبه الفني منذ أن بدأت مجريات الشوط الأول، معتمداً على التمرير البيني المتقن والانتشار الجيد مع التنظيم في الصفوف، وقدم لاعبوه أداءً رائعاً خصوصاً في مطلع هذا الشوط، ما اضطر لاعبي الاتحاد للعودة إلى منتصف ملعبهم لتأمين دفاعاتهم والاعتماد على الهجوم المرتد، في ظل ظهور الفريق من دون هوية فنية، إذ لم يظهر بنهج فني واضح، وطغى على أدائه البطء والتمرير الخاطئ. وكاد اللاعب السوري جهاد الحسيني أن يسجل الهدف الأول لنجران من تصويبة مرت بجانب قائم المرمى للحارس علي المزيدي 19، وأهدر اللاعب المقدوني دوسان فرصة هدف لنجران بعد إخفاقه في التعامل مع الكرة التي وصلته أمام المرمى الاتحادي 23، وانحصرت مجريات اللعب في منتصف الملعب لأكثر من عشر دقائق خلت فيها من فرص هجومية، حتى جاءت رأسية المهاجم الاتحادي محمد الراشد التي نجح فيها حارس مرمى نجران ناصر الصيعري في صدها 35. ورد اللاعب النجراني زوران على الفرصة الاتحادية من مرتدة تمكن المزيدي من صدها كواحدة من أثمن فرص المباراة 36. واستطاع المدافع أسامه المولد أن يحرز ما عجز عنه زملاؤه عندما سدد كرة من مسافة بعيدة استقرت في مرمى نجران 40، ولم يدم الفرح الاتحادي طويلاً بعدما احتسب حكم اللقاء عبدالعزيز القنيطل ركلة جزاء لنجران إثر إعاقة المدافع حمد المنتشري للاعب النجراني أحمد مفلح وتقدم لها جهاد الحسيني لينجح في إدراك التعادل لنجران 45. وفي الشوط الثاني، سعى المدير الفني لنجران جوكيكا للحفاظ على التوازن الدفاعي لفريقه، وزج بلاعب الارتكاز عزام مقبول بدلاً من المهاجم أحمد مفلح، واستمر أصحاب الأرض في السيطرة الميدانية. وبادر الفريق الاتحادي بالهجوم لكن دون خطورة ومن هجمة مرتدة أضاع جهاد الحسيني أثمن فرص المباراة على الإطلاق بعد أن انفرد دوسان بكرة على مرمى علي مزيدي مررها للأول الذي سددها خارج المرمى 54. وأخرج المدير الفني للاتحاد ديمتري لاعب الوسط سلطان النمري وزج بالمدافع محمد سالم، وفي المقابل بحث نجران عن هدف ثان بإشراك جمعان حمسان عوضاً عن الظهير الأيمن طلال عسيري. وتبادل الفريقان في الربع الساعة الأخيرة الأخيرة الهجوم المتبادل وركز الاتحاد كثيراً على البرازيلي جيرالد ويندل وباولو جورج في شن هجماته، غير أن التحصينات الدفاعية في نجران نجحت في الذود عن مرماهم. الفتح - الانصار فرض الأسلوب الدفاعي نفسه على أداء الفريقين منذ بداية المباراة، إذ اعتمد المدربون على أسلوب متشابه من خلال تأمين الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، واستدرج مدرب الفتح فتحي الجبال لاعبي الأنصار من خلال الإيعاز للاعبيه بالتراجع للخلف والاستفادة من سرعة المحترف الكونغولي دوريس وربيع السفياني. وعلى رغم غياب الهجمات الخطرة طوال ربع الساعة الأولى إلا أن لاعب الفتح ربيع سفيان استثمر كرة مررت له داخل منطقة جزاء الأنصار حولها بكعبه في مرمى حارس الأنصار عبده بسيسي مسجلاً منها هدف اللقاء الأول 19. وكاد ربيع سفياني أن يعزز النتيجة إلا أن حارس الأنصار عبده بسيسي تمكن من إنقاذ الموقف وتصدى لتصويبة السفياني 25. ودارت الأمور مابين مد وجزر بين الطرفين من خلال تبادل الهجمات، إلا أن كفة الخطورة استمرت في الميل لصالح الفتح. وفي الشوط الثاني، تواصلت محاولات الفتح لتعزيز تقدمه، فيما سعى الأنصار إلى تعديل النتيجة، وكانت الأفضلية في العديد من المناسبات للضيوف في ظل التكتلات الدفاعية للاعبي الفتح، وارتفع رتم المباراة في ربع الساعة الأخيرة، وطالب الأنصاريون بركلة جزاء بعد إعاقة لاعبهم وليد هوساوي داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وفرّط مهاجم الفتح ربيع سفياني في استثمار فرصة مواتية 76. وفي الدقائق الأخيرة تمكن حمدان الحمدان من إضافة الهدفين الثاني والثالث للفتح 85 و87.