لندن، نيويورك - أ ف ب - تشهد بريطانيا السبت المقبل احتجاجاً ضد الشركات الكبرى على غرار الاحتجاجات في الولاياتالمتحدة، يحتشد خلاله المحتجون خارج بورصة لندن، وفق ما أعلن المنظمون. ويخطّط المحتجون «لاحتلال سلمي» في محيط البورصة في لندن، إذ أكد 3500 شخص نيتهم الحضور، وقالت إحدى المحتجات وتدعى كاي وارغالا: «يأتي التحرك الشعبي احتجاجاً على تزايد الظلم الاجتماعي والاقتصادي في بريطانيا». وتخطط المجموعة لعقد ورش عمل وتجمعات ومحاضرات ضد القطاع المالي وهيئاته، وتدعم الاحتجاج مجموعة «يو كي انكت» البريطانية المناهضة للتقشف ومُقرّ تجمع «حركة 15م» الإسبانية في لندن، وما يعرف ب «شبكة التجمعات الشعبية لليوم العالمي للتحرك». ويبدو أن المتظاهرين المناهضين ل «وول ستريت» مصرون على مواصلة تحركهم في نيويورك، إذ ينظمون أنفسهم لإدامة تحركهم على رغم القبض على عشرات منهم في بوسطن وواشنطن. وتظاهر المئات أول من أمس في نيويورك أمام منازل عدد من رجال الأعمال الأثرياء، مثل قطب الصحافة روبرت موردوك والصناعي الجمهوري ديفيد كوتش ورئيس مجلس إدارة مجموعة «جي بي مورغان تشايس القابضة» جيمي دايمون. وقالت إحدى أنصار الحزب الديموقراطي: «لم أر من قبل مثل هذا المشهد في حي ايست سايد الفخم، أود مناقشتهم ومعرفة ما إذا حاولوا الحصول على عمل». ويسعى المناهضون ل «وول ستريت» إلى مواصلة تجمعهم في الحديقة، مؤكدين أن حركات مشابهة تتنامى في 33 مدينة أميركية أخرى، من بينها سياتل ولوس أنجليس وواشنطن وبوسطن. وفي بوسطن، تدخل مئات من رجال الشرطة لتفريق متظاهري حركة «لنحتل بوسطن»، وألقي القبض على 141 شخصاً قبل إخلاء سبيلهم وفق ما أعلنت الشرطة التي دعت المتظاهرين إلى «مواصلة الحوار» مع السلطات. واحتج بعض المتظاهرين على نزع الخيم في حديقة «روز كنيدي» وإلقاء ممتلكات المحتجين في صناديق القمامة. وفي واشنطن، نجح عشرات المتظاهرين الذين يحتلون أيضاً ساحة في المدينة، في الدخول إلى مبنى ملحق بمجلس الشيوخ، قبل أن تطردهم منه الشرطة، وألقي القبض على نحو ستة أشخاص.