روحي كما غرابٌ أسودُ، الناس وردٌ أبيضُ في الخارج يعبُّون أنفاس الشمس الحارَّة... وأنا أتملَّى البياض ليزداد سوادي وليس لي من الشمس إلا اللظى اشتهيتُ ذبحَ الوردِ وتلطيخَ وجه الشمس بالدم الطازج قلت لحبيبي: لنتعرَّ مرَّةً لنجرحْ عيون العالم لنطلقْ شهواتنا فراشاتٍ ملوَّنةً من زنزانة صدورنا لنقابل السيّد القدر ونرشيه، نتحايل عليه لنخرج معاً كمسافات الضوء على حدود الزمان والمكان لنتألم ونتوجَّع ونشرع جسدَينا لمشارط الكلام لتنبت على حواف جروحنا ياسمينةٌ لكن حبيبي يصير ممحاةً يمحوني، يمحو لقاءنا إذ ينتهي تحت الظلام يمحو اللذَّة، يمحو القبلة ويمحو الخطوة ويخلع الحبَّ ويُعلِّقه على مشجب الملابس حين ينام ويحلمُ قريرَ العين بعروس تشبه أمَّه. أضواء الصالح - الرياض [email protected]