دعت دراسة علمية إلى الاهتمام بإعداد المتعلمين باكراً، وتنمية مهارات التعامل مع تقنية المعلومات، من خلال إدراج تلك المهارات ضمن مقررات دراسية، أو دمجها مع مادتي العلوم والرياضيات، والعمل على إعداد قائمة المهارات الأساسية لتوظيف السبورة التفاعلية في التعليم. وأوصت الدراسة التي أجرتها الباحثة أماني الجوير، من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بإعداد قائمة كفايات المهارات الأساسية لتصميم مصادر التعلم الإلكترونية، واستخدام وتطبيق برامج الوسائط المتعددة المقدمة في التعليم العام وخاصة في مناهج المرحلة الابتدائية، ووضع وتخطيط وتنفيذ آليات استخدام السبورة التفاعلية التي تدعم تطبيق التعليمين الإلكتروني والتقليدي، وتشجيع عملية توظيف التقنيات الحديثة، وتوفير الدعم المادي والتقني للمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية، لتضمين برامج السبورة التفاعلية ضمن برامجها التعليمية، مؤكدةً على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال توظيف السبورة التفاعلية وبرامجها المختلفة في التعليم العام والعالي عند تطبيق استخدام السبورة التفاعلية، والبدء من حيث انتهوا إليه، وتنفيذ مسابقات للترقيات الوظيفية لمعلمي ومعلمات التعليم العام القائمة على أفضل تصميم لبرنامج تعليمي مقدم من خلال السبورة التفاعلية. وذكرت الدراسة أن هناك نمواً في مستوى التحصيل العلمي باستخدام السبورة التفاعلية وبرامجها، إذ إن السبورة ذات الوسائط المتعددة تؤدي إلى تفاعل المتعلمين، والحصول على معلومات جديدة وإثرائها وإجراء مناقشات فعالة ومثمرة، مشيرة إلى أن السبورة التفاعلية"الذكية"تحقق نمواً إيجابياً في مستوى مهارات التفكير المعرفية والتعلم باستخدام السبورة التفاعلية وبرامجها، والإسهام في تغيير رأي عدد من التلميذات تجاهها وفاعليتها. وأكدت أن استخدام السبورة التفاعلية في بيئة التدريس تساعد في توفير الفرصة للتفكير في جوانب الضعف والقوة في التدريس الجماعي والكيفية الممكن تنظيمه بها، مشيرةً إلى أن البرنامج الحاسوبي المشتمل على العديد من العروض التعليمية متعددة الوسائط والمقدم من خلال السبورة التفاعلية يؤدي إلى تفاعل المتعلمين مع المواقف التعليمية، والحصول على معلومات جديدة وإثرائها، وإجراء مناقشات فعالة ومثمرة عن الموقف التعليمي في الفصل الدراسي.