عاد الرعب من مياه الأمطار والسيول إلى ثغر جدة التي هطلت عليها أمطار غزيرة ليل الجمعة وفجر السبت، بما يعادل نصف معدل الأمطار التي أحدثت فاجعة نهاية العام 2009. وأدت أمطار الجمعة والسبت التي قدرت ب 41.7 ملم إلى العشرات من حوادث الاحتجاز، وشلل حركة المرور، ولم يبلغ بوقوع وفيات ولا إصابات. ونشرت أمانة جدة وإدارة الدفاع المدني معداتهما وآلياتهما في معظم أرجاء جدة، خصوصاً الأحياء المهددة بمياه السيول المنقولة. واستخدم الدفاع المدني القوارب المطاطية لإنقاذ محتجزين في مخطط"الأنوار". واحتجزت الأمطار أشخاصاً في ثول. وتلقت جهات الإنقاذ مئات من طلبات الاستغاثة. وأعلنت إدارة التربية والتعليم في جدة تعليق الدراسة في أرجاء المحافظة، ورهنت استئنافها بتوصية من الدفاع المدني، الذي يتوقع ? بناء على معلومات الأرصاد ? مزيداً من الأمطار خلال الساعات ال 48 المقبلة. وأدت الأمطار أيضاً إلى تعطيل المحكمة العامة التي غمرت مياهها ثلاثة من مكاتبها القضائية، ما اضطر رئيسها إبراهيم القني إلى تأجيل الجلسات التي كان مقرراً عقدها أمس. واضطرت المحكمتان الجزئيتان في جدة ومنطقة مكةالمكرمة والمحكمة الإدارية إلى تأجيل عدد من القضايا، تقديراً للموانع التي حالت دون حضور الأطراف المعنية. وبلغ معدل الأمطار أمس 41.7 ملم، وهو يعادل نصف معدل أمطار 25 تشرين الثاني نوفمبر 2009 التي بلغت 90 ملم، علماً بأن معدل سقوط الأمطار في جدة خلال الشتاء الذي يمتد من نوفمبر إلى كانون الثاني يناير يبلغ 51 ملم في المتوسط، وشكا سكان قرى مجاورة لجدة من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.