يحتفل وطننا الغالي... المملكة العربية السعودية.. بذكرى التأسيس الراسخ لهذا الكيان الشامخ… على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. حيث وحد المكان.. وجمع شتات الإنسان… وأرسى قواعد البناء والنماء في مختلف الاتجاهات... وبكل المستويات. لقد شهدت العملية البنائية لمملكتنا الحبيبة... ملحمة متفردة تمكن فيها الملك عبدالعزيز.. من جمع قلوب المواطنين وعقولهم... على هدف راسخ متين.. جعلهم يسابقون الزمن... لإرساء قواعد هذا البناء العظيم. ويستمر البناء… ويتوال الإنجاز… ويحمل أبناء عبدالعزيز البررة... الراية من بعده… وتتوالى الإنجازات... وصولاً للعهد الميمون... عهد خادم الحرمين الشريفين… مليكنا المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز ? أمد الله في عمره. إننا في يومنا الوطني الخالد... نستعيد ذكرى التأسيس والإنجاز لأكبر وحدة هي من كبريات ما تم على وجه هذه الأرض.. إذ نعيش الإنجاز في ضوء ما تحقق عبر مسيرة البناء والإنماء والرخاء… التي وضع أسسها الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. طيب الله ثراه. ورعاها ويكرسها أبناؤه الملوك الذين جاءوا من بعده لنقطف ثمارها في هذا العهد الزاهر… عهد الخير والبركة... عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أيده الله ? الذي سخر الجهود لنهضة المملكة وتطورها في جميع المجالات... ومنها المجال الاجتماعي الذي يحظى بدعمه ورعايته ومتابعته يحفظه الله. ولعلي أوجز بالإشارة إلى ثلاثة ملامح بارزة في هذا السياق... ألا وهما البعد الاقتصادي الذي يتمتع بقوة ومتانة فائقتين... على رغم ما يعانيه الوضع الاقتصادي العالمي من حولنا من تعتر وأزمات وانهيارات... فيما وطننا الغالي يعيش ثورة بناء ونماء اقتصادي وتجاري وتأسيسي لا مثيل لها… ودون أن يتأثر ولو بقدر يسير بما أحدثته وخلفته الأزمة الاقتصادية العالمية. أما الملمح الثاني فهو نجاحات جهازنا الأمني الوطني المنيع على مستوى محاربة الإرهاب واستئصال جذوره وكسر شوكته وقمع فئاته وعناصره.. حيث يلمس الجميع نتائج هذه النجاحات الأمنية الموفقة.. إذ ينعم الوطن والمواطن والزائر والمقيم. بحمد الله ? بالأمن والأمان.. أما الملمح الثالث فهو الجانب الاجتماعي الذي يحظى باهتمام ولاة الأمر حفظهم الله من زيادة المخصصات وكذلك ما يتوالى من مكارم سامية كان آخرها المكرمة التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في شهر رمضان المبارك لمستفيدي الضمان الاجتماعي بتقديم مساعدات فورية لهم تجاوز البليون ريال. والمستقبل المشرق يحمل بإذن الله جل وعلا ثم بجهود المخلصين بشائر الخير والرفاه للوطن والمواطن بما يعزز هذه المسيرة المباركة ويحقق الآمال والطموحات والتطلعات ويلبي المتطلبات والاحتياجات. أسأل الله الكريم أن يكلأ وطننا بعنايته ورعايته... وأن يحفظ قادته وولاة أمره.. وأن يديم عليه أمنه واستقراره ورخاءه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسموه ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني. * وزير الشؤون الاجتماعية.