بدأت لجنة التعديات على الأراضي أمس الثلثاء أعمالها في إزالة التعديات كافة الموجودة في منطقة عسفان غرب موقع فرع جامعة الملك عبدالعزيز الجديد، إضافة إلى تعديات منطقة أبو جعالة، إذ تمت إزالة جميع"الأحواش"والعقوم الترابية التي أنشئت بطرق غير رسمية، ولم يراجع أصحابها اللجنة على رغم إشعارات الإنذار الثلاثة التي وجهت لهم. وأوضح رئيس لجنة مراقبة الأراضي والتعديات في جدة المهندس سمير باصبرين أن لجنة التعديات أزالت أكثر من 200 ألف متر مربع لمواقع عدة في منطقة عسفان. وقال ل"الحياة":"إن عمليات الإزالة التي تمت في المنطقة كانت ل"أحواش"وأسوار غير مملوكة بصكوك شرعية، ولم يراجع اللجنة أي معترض بعد الثلاثة إشعارات التي سبقت عمليات الإزالة". موضحاً أنه تم أمس الانتهاء من بقية عمليات الإزالة السابقة في منطقة أبو جعالة، إذ تمت إزالة 26 حوشاً من منطقة محددة لإنشاء منح سكنية. وأضاف باصبرين أن اللوائح المتبعة تنص على تقديم ثلاثة إشعارات للمتعدي من لجان البلديات الفرعية، وفي حال لم تتم مراجعة اللجنة خلال تلك الفترة تتم الإزالة. واصفاً ذلك الإجراء بالمهم، على اعتبار أن بعض مواقع التعديات لها صكوك تثبت شرعية وجود أصحابها. لافتاً إلى أن عمل اللجنة يقتصر على إزالة مواقع التعديات خارج النطاق العمراني بالتعاون مع"أمانة جدة"في تحديد كامل المعتدى عليها.كاشفاً بدء اللجنة التوسع في أعمالها بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في مواقع مختلفة تغطي جميع مساحة المدينة الساحلية لمراقبة التعديات بشكل كبير، إضافة إلى محاولة زيادة كوادرها البشرية. وعن مواقع التعديات في منطقة شرق الخط السريع، أبان باصبرين أنه تم تشكيل لجنة من أمانة جدة والدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية إلى جانب لجنة التعديات لمراقبة جميع الأودية، إذ تمت إزالة عدد من المواقع التي تعترض مجاري الأودية وعمليات منطقة التطوير التي ستشهدها المنطقة في المستقبل. مشيراً إلى أن اللجنة لا تزال تواصل أعمالها، متوقعاً أن تشهد المنطقة عدداً من عمليات الإزالة في الفترة المقبلة. وفي السياق ذاته، طمأن باصبرين أصحاب الصكوك في منطقة شرق الخط السريع، موضحاً أن لجنته لم تجر أي عملية إزالة لمواقع لدى أصحابها ممسك شرعي أو صكوك رسمية. منوهاً بأن الإجراءات النظامية تؤكد على ضرورة رفع"الموقع مساحياً"، إضافة إلى عمل"صحيفة نشر"قبل عمليات الإزالة. مستشهداً بالمواقع المزالة في المنطقة القريبة من الحرم المكي في فترة سابقة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن لجنة التعديات سبق أن أرسلت خلال فترتين سابقتين قائمة تحوي 45 اسماً إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة. وتابع:"غالبية الأراضي المعتدى عليها تم شراؤها من تلك القائمة وتم الرفع بأسمائهم للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم". يذكر أن رئيس لجنة التعديات أكد في فترة سابقة أنه تم استرجاع ما يزيد على 220 مليون متر مربع من مواقع مختلفة في جدة وأن لجنة إزالة التعديات ما هي إلا أداة منفذة لأوامر الدولة.