اشتكى مراجعو قسم الإسعاف في مستشفى عنك العام محافظة القطيف، من"عدم وجود مسجل معلومات في استقبال الطوارئ"مساء أول من أمس، ورفض الطبيب المناوب علاجهم من دون وجود أرقام، تنظم عملية الدخول عليه. ومكث مراجعون نحو ساعتين، في انتظار مسجل المعلومات، إلا أن آخرين تعبوا من الانتظار، وغادروا المستشفى. فيما أكد مدير المستشفى بالإنابة مبارك الخالدي، تواجد موظفي الاستقبال، وعدم تغيب أي منهم عن مكانه. وذكر مراجعو قسم الطوارئ، ان"مسجل المعلومات، غاب من بعد صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء، إضافة إلى إغلاق صيدلية الطوارئ". كما أشاروا إلى عدم تمكنهم من التقدم بشكوى، بسبب غياب المدير المناوب عن قسم الإسعاف. وقال رضا الجصاص، الذي راجع قسم الطوارئ، لعلاج ابنته، التي تأثر جسدها بدواء أخذته من قبل:"منذ ان وصلت المستشفى لم أجد أي موظف لتسجيل المعلومات، واضطررت إلى الانتظار مع المراجعين الآخرين، من دون فائدة"، مضيفاً"توجهت إلى مكتب المدير المناوب، إلا أنه لم يكن موجوداً، وحين سألت رجل الأمن، رد علينا بأنه لا يعلم شيئاً، ولا يستطيع عمل شيء". وأوضح الجصاص، أن"الغياب لم يقتصر على موظفي تسجيل المعلومات، والمدير المناوب، بل حتى الصيدلية كانت مغلقة طوال فترة غياب الآخرين"، مضيفاً أن"بعض المراجعين انتظر أكثر من ساعة، ولم يتغير شيء. كما أن الطبيب رفض الكشف على المرضى من دون وجود أرقام لديهم". وأشار إلى تجمع أكثر من 11 حالة في قسم الرجال، إضافة إلى حالات أخرى في قسم النساء، مطالباً ب"تواجد المسؤولين عن المستشفى والوقوف على ما يحدث، من تغيب للموظفين وبخاصة في قسم الإسعاف". ولفت مراجعون إلى"قيام رجل الأمن، بعض الأحيان، بدور مسجل المعلومات، سواءً في قسم الطوارئ أو العيادات الخارجية". وقضى باسم الخميس، أكثر من ساعة في انتظار موظف تسجيل المعلومات. وقال:"حين حضرت كان قبلي مرضى آخرون، ينتظرون دورهم. كما أن بعضهم غادر المستشفى بعد طول انتظار، وعدم وجود احد يمكننا توجيه الأسئلة إليه، والاستفسار منه، عن سبب تأخر موظفي تسجيل المعلومات عن الحضور". وراجع الخميس المستشفى لعلاج ورم في قدم عاملته المنزلية،"دخلت على الطبيب المناوب، طالباً علاج العاملة، إلا أنه رفض ذلك، وطالب بوجود رقم وكشف مبدئي قبل إجراء أي فحوصات أخرى، بحسب النظام المتبع في القسم". وفي المقابل، نفى مدير المستشفى بالإنابة مبارك الخالدي، عدم حضور موظفي تسجيل المعلومات، أو إغلاق الصيدلية في قسم الطوارئ. وقال:"إن الدوام في رمضان يبدأ من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وبعدها من التاسعة مساء إلى ال12، فيما يظل قسم الطوارئ مفتوحاً طوال 24 ساعة". وأوضح الخالدي، أن"دخول المرضى على الطبيب في قسم الطوارئ، يعتمد على حال المريض، وتأخذ الحالات المستعجلة بأولوية"، مضيفاً أن"ما يغضب بعض المراجعين، أن بعضهم يظن أنه أولى من غيره، وآخرين يحضرون فقط من أجل طلب إجازة مرضية". وأشار إلى أن الفترة المسائية يتواجد فيها أكثر من موظف تسجيل معلومات، و"على رغم وجود الزحام إلا أن الأمر يعد طبيعياً". وبعد إجراء اتصالات"الحياة"، ذكر الجصاص، أن"موظفاً في تسجيل المعلومات حضر إلى المكان، كما فتحت الصيدلية".