انتهت اختبارات الفصل الدراسي الثاني، ومقارنة بالماضي تعتبر تحصيل حاصل، مجرد إضافة درجات لضمان النجاح، وهناك من يطمح إلى الحصول على درجات تؤهله، أوتؤهلها، للامتياز، ونجدهم يكرسون جهودهم على مدار الساعة لتحقيق ذلك الهدف، ومنهم من يتنافس على مراكز متقدمة، من هنا أود القول إن الأمر لا يحتاج للقلق وإنما يحتاج للتأني والتركيز بهدف الوصول إلى هدفنا الذي نطمح إليه، ومما لا شك فيه أن وزارة التربية والتعليم وجهت بتبسيط المناهج والأساليب التربوية، وذلك بهدف وصول المعلومات للطلاب والطالبات بكل يسر وسهولة، وهناك من أتقن المناهج والبعض وجد صعوبات في تلقيها ويحتاج إلى صقل، وهذا يعود إلى مدى نقل المعلومات من المعلمين، وأنا لا أزكي جميع المعلمين والمعلمات، كون إن بعضهم يحتاج إلى صقل تربوي، وذلك عن طريق دورات تقدم للمعلمين تعينهم على معرفة المواد الموكلة لهم لتوصيلها لأذهان الطلاب والطالبات بكل يسر وسهولة. إن ضعف توصيل الفكرة للطلاب والطالبات كان سبباً رئيساً وراء رسوب بعض الطلاب والطالبات، ناهيك أن بعض المعلمين والمعلمات يقومون بتوجيه الطلبة إلى المكتبات لشراء مستلزمات ووسائل تعليمية فقط من دون أن يكلفوا أنفسهم بالشرح. لكن دعونا من ذلك ولنهمس في آذان أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، إذا كنتم مثابرين واجتهدتم في اداء الامتحان ولم يصبكم الارتباك أثناء الاختبارات، فتأكدوا أن الأمر سهل جداً وسيكون النجاح حليفكم طالما فكرتم وتمعنتم في ورقة الإجابة أكثر من مرة، والاختبارات في غاية البساطة لأنها لم تعد كالسابق، بل تمتاز بمرونة مطلقة وملموسة من مجتمعنا، فالتركيز والتمعن أمران مطلوبان في الاختبارات التي نترقب بعدها نتائج بناتنا وأبنائنا بفارغ الصبر، ولا داعي للقلق وكلنا معكم قلباً وقالباً، وستحققون طموحاتكم بالنجاح بإذن الله، وكما تعلمون إن الله سبحانه وتعالى لن يضيع مجهود أحد، فلنكثر من الدعاء بعد كل صلاة، وبالتوفيق ونجاحات دائمة إن شاء الله. يحيى أبوطالب - جدة [email protected]