الإنجازات الأمنية التي تحققت تُعد رمزاً للافتخار والاعتزاز بأجهزتنا الأمنية، في بلد تمتد سواحله بطول 2640 كيلو متراً تقريباً، وتشترك معه في حدوده دول عدة تعاني بعضها من توترات أمنية وعرقية ومشكلات اقتصادية وصراعات بين مختلف القوى... بلد تحيط به دول لا يُخفي بعضها طمعها في ما تكتنزه أرضنا من ثروات، ومع كل هذا يستطيع جهاز الأمن السعودي أن يحقق إنجازات أمنية عدة غير مسبوقة، تمثلت في إحباط أكثر من 95 في المئة من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، وتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية والإجرامية، ومصادرة كميات هائلة من المخدرات التي تُهرب عبر الحدود، تستهدف الشباب السعودي الذي تنهض على اكتافه وسواعده تقدم مملكتنا الغالية، الجميع يفتخر بالضربات الاستباقية لرجال الأمن الساهرين على حماية أمن الوطن والمواطن ضد العصابات الإرهابية التي تستهدف أمنه، مؤكدين أن يقظتهم هي المحور الأساسي في عملية عدم تمكين تلك العصابات الإرهابية من تنفيذ مخططاتهم، وقد أكد رجال الأمن كفاءتهم على جميع الأصعدة، سواء مع الإرهابيين، أو مهربي المخدرات في المناطق الحدودية، أو القبض على المطلوبين أمنياً في قضايا مختلفة. إن الإنجازات التي أعلنها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز، خلال الحفلة السنوية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات في الجامعة، لهي أكبر وأصدق دليل على ما حققه رجالنا البواسل من قوات الشرطة الساهرين على حماية الوطن من ضربات استباقية لكل عصابات الإرهاب، إذ أوضح وزير الداخلية أن القضايا أو الأعمال الإرهابية التي أُحبطت في هذا العقد أكثر من 220 محاولة إرهابية كانت مستهدفة بها المملكة العربية السعودية في مواقع متعددة وضد أشخاص ومسؤولين، وأن الأجهزة الأمنية السعودية أحبطتها كافة، وهذا ليس بمستغرب على رجال الأمن الأشاوس، مؤكداً أن يقظتهم المستمرة وما تمتلكه الأجهزة الأمنية من أجهزة متطورة جداً في مجال مكافحة الإرهاب أسهمتا في إحباط الكثير من العمليات التي تستهدف بلادنا، يضاف إلى ذلك الانجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية ضد عصابات تهريب المخدرات ومروجيها، التي تعتبر آفة خطرة على المجتمع وأبنائه، كما أن يقظة رجال الأمن هي المحور الأساسي في عدم تمكين الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم، ونحن تعودنا من رجال الأمن على إحباط مخططات الفساد قبل وقوعها، إذ إن ضرباتهم الاستباقية تلك درأت الفساد، وكانت بمثابة درع وقاية لمجتمعنا. ولعل ما تم الكشف عنه من ضربات استباقية أمنية يبعث على الاطمئنان بأن الجهاز الأمني في المملكة يتمتع بقدرات عالية، قادرة على التعامل مع أي تهديدات أمنية، الذي يدل دلالة واضحة على رقي رجال الامن وإخلاصهم لمليكهم ووطنهم، فهم أعين ساهرة لحماية الوطن من المخططات التي تستهدف أمنه ومقدراته، وكلنا فخر بما تحقق من إحباط لتلك العمليات التي كانت تستهدف الوطن وأبناءه وأمنه. إن رجال أمننا البواسل وقفوا ضد عصابات ومنظمات إرهابية تحاول زعزعة الأمن وإفساد الشباب وهدم مستقبل البلاد، إن كل مواطن يفخر بهذا الإنجاز الأمني المهم لأجهزة وزارة الداخلية التي عودت المواطنين على إنجازاتها الأمنية، وعلى تحقيق الأمن الفكري الذي هو من أخطر ما يواجهه مجتمعنا الطيب، هذه الإنجازات التي تتوالى يوماً بعد يوم في الحد من الإرهاب والمخدرات ما هي إلا دليل قاطع على الرغبة الملحة لتحقيق هذا الهدف واجتثاث جذور الإرهاب. إن المواطن الذي يتابع هذه الإنجازات الأمنية يشعر بالفخر والاعتزاز بقوات الأمن، ويدرك أن تعزيز جهود هذه القوات وتطويرها وتزويدها بأحدث التكنولوجيا يحتاج إلى وقوف المواطن معها، وذلك باستشعار المسؤولية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، وأن يدرك أن ما يحصل عليه من مال قليل جراء تستره على مخالف، أو نقله متسللاً من منطقة إلى أخرى، أو تسهيل عمل غير نظامي له، كل ذلك يصب في خدمة أعداء المملكة، ويجعل هذا المواطن شريكاً في الجريمة. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة [email protected]