لكل فتاة حلم وطموح تتمنى ان تصل إليه، ففي المرحلة الابتدائية كان طموحي أن أتجاوز المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة لكي أصبح مثل أختي التي تكبرني، وفي المرحلة المتوسطة كنت احلم أن أصبح معلمة ناجحة مثل معلمة اللغة العربية التي كنت أحبها وأحب أسلوبها في التدريس، وفي المرحلة الثانوية تغير الحلم وأصبحت احلم بان أتخرج من الثانوية العامة بنسبة عالية لكي أتمكن من إكمال الدراسة الجامعية ودخول التخصص الذي أحبه. وبعد الدراسة الجامعية والتخرج تفاجأت بان هناك ما يعوق ذلك الحلم الجميل ويشتت ذلك الطموح الرائع الذي طالما حلمت به، فقد جاء موعد التعيين، والكل ينتظر نتائج التعيينات، الكل يعلم أنها ستظهر اليوم فمنا من لم يستطع النوم طيلة الليل ومنا من لم يستطع تناول طعام الافطار الكل يترقب، وتجتمع في نفسه مجموعة من التساؤلات من جانب التوظيف ومن جانب تكوين أحلامه الحياتية، وها قد جاء الوقت الذي يحدد المصير فترة صمت، وتأمل وخوف وفي الأخير الصدمة الكبرى، لم أجد اسمي من ضمن المرشحات للتعيين، نعم لم أجد اسمي من ضمن المرشحات للتعيين، صبرت سنة كاملة، وأنا اتأمل في أن أتوظف في السنة المقبلة لكي أحقق ذاتي، ولكن لم يقدر لي الله ذلك مرت سنة وسنتان وثلاث وأربع وخمس وست وسبع وأحلامي تتلاشى سنة بعد أخرى. صدمة كبرى، لا اعلم كيف أوظف طاقاتي، لا اعلم كيف أحقق طموحاتي، لا اعلم مع من أتحدث، لا اعلم إلى من أقدم شهاداتي، لا اعلم ما مصيري، لا اعلم من سيساعدني، لا اعلم متى ستكتمل فرحتي بشهادتي، صبرت أربع سنوات في الكلية، ثم سبع سنوات بين عذاب المدارس الاهلية وبين ملل البيت، وها هي السنة الثامنة ولا احد يعلم إلى متى، شيء محزن، شيء يجرح القلب ويحطم الطموحات ويقضي على الآمال والأمنيات، أتمنى أن نجد لنا حلاً سريعاً يجدد فينا ما تبقى من آمالنا وطموحاتنا وأحلامنا التي لم تتحقق. مشاعل السعد - الرياض خريجة بكالوريوس لغة عربية وعلوم اجتماعية