سجلت المنطقة الشرقية، ثاني حالة وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال أسبوع، إذ فارق مقيم مصري يعمل نجاراً أول من أمس الحياة بعد إصابته ب"ضربة شمس"، بعد قليل من عودته من عمله في حفر الباطن. وكانت طفلة هندية فارقت الحياة الأسبوع الماضي إثر ارتفاع درجات الحرارة صباحاً. راجع ص5 وسجلت الدمام، أمس، أعلى درجة حرارة من بين 16 مدينة سعودية، نشرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة درجات الحرارة المتوقعة فيها، إذ بلغت درجة الحرارة العظمى فيها 50 درجة مئوية. فيما بلغت نسبة الرطوبة 80 في المئة. وأثار هذا الارتفاع مخاوف لدى سكان المنطقة الشرقية، خصوصاً أن فصل الصيف لم يدخل حتى الآن. وعاشت مدن المنطقة الشرقية أمس موجة متنقلة لانقطاع التيار الكهربائي، استمر أطوله نحو سبع ساعات. وكان لافتاً ان الانقطاع تنقل من حي إلى آخر، ليغطي معظم أحياء الدمام والخبر والقطيف. كما شمل محافظات أخرى في المنطقة، وإن بصورة أقل. ما تسبب في هروب سكان تلك الأحياء من منازلهم، مفضلين البقاء في سياراتهم أو المجمعات التجارية. ولجأ آخرون إلى بيوت أقاربهم في الأحياء التي لم يطاولها الانقطاع. وكان طلبة المدارس أكثر المتضررين من هذه الانقطاعات، ففضلاً عن أنها أدت إلى إرباك سير الاختبارات في عدد من المدارس التي انقطع عنها التيار صباحاً، وجد الطلبة صعوبة في المذاكرة في منازلهم، بعدما انقطع التيار عنها عصراً ومساءً. وتحولت البيوت إلى ما يشبه الأفران، بسبب الحرارة المرتفعة، ما حدا ببعضهم إلى المذاكرة على الشواطئ والواجهات البحرية.