انتقلت عدوى انقطاع التيار الكهربائي من مناطق القصيم وحائل والرياض، إلى الشرقية، إذ أدى انقطاع التيار مساء أول من أمس، عن عدد من أحياء مدينة سيهات، إلى حال من الإرباك الشديد، وشوهد عدد كبير من الأهالي خارج منازلهم في ساعة متأخرة من الليل، بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة التي بدأت منذ الصباح، واستمرت نحو ساعتين في ظل أجواء صيفية رطبة. وقامت «الشركة السعودية للكهرباء»، بتوفير وحدة كهربائية متنقلة، إلى حين إصلاح الخلل الفني. فيما اشتكى عدد من الأهالي من ان تردد التيار الكهربائي «تسبب في تخريب عدد من الأجهزة المنزلية»، وذلك بسبب الانقطاعات اللحظية، ما دعاهم إلى إطفاء الكهرباء، خصوصاً عن الأجهزة الثمينة، حتى لا تتعرض إلى أعطال. وقال محمد جاسم: «شهد الحي الذي أسكنه انقطاعات كهرباء متكررة، من دون سابق إنذار. كما لاحظت ان التيار الكهربائي غير مستقر تماماً، إذ يتقطع في شكل مباشر، ما يساهم في تخريب الأجهزة المنزلية الصغيرة التي كانت تعمل عليها زوجتي لإعداد الطعام في هذا الشهر الكريم. كما قمت مباشرة بنقل أسرتي إلى أحد منازل العائلة في حي قريب، إلى حين الانتهاء من إصلاح الخلل، خصوصاً في ظل الرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام». وتأتي هذه الانقطاعات في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين، انقطاعات مماثلة، كان آخرها انقطاع التيار الكهربائي عن السجن العام في مدينة الدمام، إضافة إلى انقطاعات مختلفة في عدد من أحياء الدمام والخبر والقطيف، ما ساهم في احداث حال من الفوضى والإرباك، خصوصاً في المحال التجارية. إلى ذلك، طالب عدد من المواطنين من ذوي الدخل المحدود، بضرورة «عدم قطع التيار الكهربائي على منازلهم خلال شهر رمضان المبارك، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى وجود بعض المرضى الذين يستعملون أجهزة كهربائية خاصة لهم»، وذلك بعد أن قامت شركة الكهرباء، بقطع التيار عن المنازل، بسبب عدم سداد الفواتير الشهرية، ما دعاهم إلى مطالبة الشركة بالانتظار، نظراً إلى ظروف هذا الشهر الكريم، الذي يشهد زيادة في المصاريف. فيما حذر نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء عبد السلام اليمني، في وقت سابق، من «احتمال حدوث انقطاعات متكررة للكهرباء في ظل الضغط الكبير وارتفاع الاستهلاك، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي تصل إلى 50 درجة مئوية»، مطالباً المواطنين «بالصبر على هذه الانقطاعات، خصوصاً في ظل وجود مشاريع عملاقة، تستلزم وقتاً لإنجازها». وقال اليمني: «إن الشركة تنفذ مشاريع بأكثر من 80 بليون ريال، خصوصاً ان الحلول لأي انقطاعات في أي دولة في العالم هي بتنفيذ مشاريع، وليس هناك حلول موقتة، إنما مشاريع متكاملة، تشمل التوليد والنقل والتوزيع». وأكد اليمني، أن الأمر «يحتاج إلى الصبر، وكل عام أفضل من العام السابق. وفي هذا العام وضعنا أفضل من السنة الماضية، والعام المقبل، سيكون الوضع أفضل من السنة الحالية».