نوه رئيس المجلس الوطني الأذربيجاني أقتاي أسدوف بالدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إشاعة الحوار للتعايش السلمي، ليحل الأمن ويعم السلام والاستقرار في المجتمع الدولي، ومبادرته في الحوار العالمي التي تجسدت على أرض الواقع في مؤتمر الحوار العالمي بين أتباع الديانات السماوية والثقافات والحضارات المختلفة الذي عقد في العاصمة الأسبانية مدريد. جاء ذلك خلال جلسة المحادثات المشتركة التي عقدها رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مع رئيس المجلس الوطني الأذربيجاني اقتاي أسدوف في مقر المجلس في العاصمة الأذربيجانية باكو أمس. وبحث الجانبان خلال جلسة المحادثات المشتركة عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وأذربيجان في شتى المجالات بخاصة العمل الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية المشتركة بين المجلسين، كما تم بحث سبل تعزيز دور لجان الصداقة البرلمانية بين البلدين بما يدعم التعاون البرلماني بين البلدين وينعكس إيجاباً على أوجه العلاقات الأخرى بين المملكة وأذربيجان. وأعرب أسدوف عن تقدير بلاده حكومة وشعباً للمملكة العربية السعودية على مواقفها الثابتة من قضية إقليم ناغورني كارباخ ودعمها في مختلف المحافل الدولية بما يتماشى مع مواقف الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي تجاه القضية، منوهاً في هذا الصدد بما قدمته المملكة من مساعدات للاجئين ما خفف مصابهم. وأشار إلى المكانة الكبيرة التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية على المستويين السياسي والاقتصادي - بفضل من الله - ثم بسياساتها ومواقفها الراسخة تجاه مختلف القضايا الدولية بخاصة الإسلامية منها، إلى جانب ما تمثله من قوة اقتصادية كبيرة ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى العالمي. وأبرز اهتمام بلاده بتنمية وتعزيز علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الراحل حيدر علييف إلى المملكة وما نتج منها من اتفاقات بين البلدين في مجالات عدة. ودعا إلى تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، وبين مجلسي الشورى في المملكة والوطني في أذربيجان لما تمثله من أهمية بالغة في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، منوهاً بأهمية تفعيل لجنتي الصداقة البرلمانية في البلدين بما يسهم في تنمية التعاون بين المجلسين. من جهته، أشاد الدكتور آل الشيخ بالعلاقات بين الرياض وباكو التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين والرئيس علييف، منوهاً بعلاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الأذربيجاني، مؤكداً حرص مجلس الشورى على تعزيز وتطوير هذه العلاقة وتفعيل دور لجان الصداقة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وأوضح أن مواقف المملكة تجاه أذربيجان تنبع من سياستها الراسخة ومواقفها الداعمة لقضايا الأمة الإسلامية في مختلف المحافل الإسلامية والدولية التي تنطلق من مكانتها الإسلامية الرائدة. حضر جلسة المحادثات المشتركة الوفد المرافق من أعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة السعودية - الأذربيجانية وهم: الدكتور سعيد المليص، والدكتور منصور الكريديس، والدكتور إسماعيل البشري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان فهد بن علي الدوسري. وحضره من الجانب الأذربيجاني نائب رئيس المجلس الوطني ضيافة عسكرنوف ورئيس لجنة الصداقة الأذربيجانية - السعودية في المجلس الوطني النائب فتاح حيدروف وعدد من أعضاء المجلس وسفير أذربيجان لدى المملكة توفيق علي أوغلي. وكان رئيس مجلس الشورى قام بجولة في المجلس الوطني الأذربيجاني اطلع خلالها على آلية العمل في المجلس، وشاهد القاعة الرئيسة للمجلس وما يتوافر بها من تجهيزات فنية. وعقد بعدها اجتماعاً ثنائياً مع رئيس المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان أقتاي أسدوف. كما عقد ليل أول من أمس عشاء عمل بين أعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة السعودية - الأذربيجانية، برئاسة الدكتور سعيد المليص وبحضور الدكتور منصور الكريديس والدكتور إسماعيل البشري برئيس لجنة الصداقة الأذربيجانية - السعودية في المجلس الوطني النائب فتاح حيدروف وفي حضور عدد من أعضاء المجلس وسفير أذربيجان لدى المملكة توفيق علي أوغلي. وركز الجانبان في الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون وتبادل المعارف والخبرات والتنسيق المشترك بين المجلسين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل البرلمانية الدولية. وأشار رئيس لجنة الصداقة الأذربيجانية - السعودية في المجلس الوطني إلى أهمية هذه الزيارة في تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، متمنياً في الوقت ذاته أن تؤسس هذه الزيارة لتعاون أوثق في المجال البرلماني بين المجلسين في البلدين الشقيقين تتجسد في تبادل المعارف والخبرات وفي تفعيل دور لجان الصداقة في كلا المجلسين بما يدعم التعاون البرلماني بين البلدين وأوجه العلاقات الأخرى بين المملكة وأذربيجان ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح أن حكومة وشعب أذربيجان يكنون للمملكة حكومة وشعباً كل تقدير واحترام، وقال:"إن الشعب الأذربيجاني شعب مسلم حافظ طوال الفترة الماضية على تمسكه بتعاليم الدين الإسلامي".