أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية فتح باب التطوع أمام المواطنين للمشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني في المناطق كافة. وقالت المديرية في بيان أمس:"رغبة في إتاحة الفرصة للمواطنين بالمشاركة في خدمة هذا الوطن من خلال الإسهام التطوعي في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة أثناء مواجهة حالات الطوارئ بما يساعد على التقليل والتخفيف من آثارها فإنه تم فتح باب التطوع للمشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني". ودعت الراغبين الالتحاق في العمل التطوعي في مجال الدفاع المدني إلى تسجيل بياناتهم بشكل مبدئي ضمن الموقع الإلكتروني للمديرية على الرابط: www.998.gov.sa. وذكر مصدر مطلع في"الدفاع المدني"ل"الحياة"، أنه لن يسمح للنساء بالمشاركة في الأعمال التطوعية، مشدداً على أن الكوارث الطبيعية التي شهدتها المملكة مثل سيولجدة وزلزال العيص لم يكن لها دور في طلب مديرية الدفاع المدني مساعدة المتطوعين. وأضاف أن المتطوعين سيقسمون إلى قسمين، متطوعين عامين يجري تدريبهم على العمل بموجب خطة تضعها جهة التطوع توضح فيها الطريقة والأسلوب لتنفيذ الأعمال المطلوبة بالتنسيق مع الدفاع المدني، ومتطوعين متخصصين يمارسون أعمالاً فنية أو مهنية أو حرفية. ولفت إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو سعي المديرية العامة للدفاع المدني إلى ترسيخ مفهوم التطوع في المجتمع السعودي، إضافة إلى زيادة مهارات المتطوعين للاستعانة بهم وقت الحاجة، مشيراً إلى أن التقديم ليس محدداً بفترة معينة. وبحسب لائحة التطوع التنظيمية التي أصدرتها المديرية العامة للدفاع المدني حصلت"الحياة"على نسخة منها فإنه يشترط في قبول المتطوع أن يكون سعودي الجنسية ويجوز قبول غير السعودي وفق شروط يحددها وزير الداخلية، وأن يكون لائقاً طبياً، وألا يتعارض عمله الأساسي مع عمله التطوعي. وتكون مشاركة المتطوع في إطفاء الحرائق الصغيرة ومحاصرة الحرائق الكبيرة حتى وصول فرق الدفاع المدني، والمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وعمليات الإسعافات الأولية ونقل المصابين لمراكز العلاج، وعمليات الإخلاء والإيواء وتقديم الخدمات الإجتماعية، وتنفيذ مختلف عمليات الإغاثة الداخلية والخارجية. وأشارت اللائحة إلى أن للمتطوع المشاركة في أعمال الحج والإسهام في محاصرة ومكافحة الأمراض والأوبئة والمراقبة والبحث والإبلاغ عن أي مواد يشتبه فيها واتخاذ الاحتياطات الضرورية إلى حين وصول الفرق المتخصصة. كما أن للمتطوع توعية السكان عن كيفية تجنب آثار المواد الكيماوية والمشعة، والإسهام في تنبيههم عن وجود الغارات الجوية، ومدلولات صافرات الإنذار والاحتياطات الواجب اتخاذها عند سماعها، ومساعدتهم في الوصول إلى المخابئ. ويقوم المتطوع المتخصص في أوقات السلم والحرب بالأعمال التخصصية والفنية والحرفية التي يجيدها.