رفض أكثر من 250 مشرفاً تربوياً يمثلون قطاع التربية والتعليم في مختلف مناطق السعودية تأخير تنفيذ المشاريع التربوية بأي حجة كانت، مؤكدين أن هذا التعطيل سيعمل على تأخير النمو المعرفي والتعليمي لمختلف الكوادر التعليمية، ومشددين على ضرورة الرفع إلى الجهات المعنية للبدء فوراً في تنفيذ المشاريع التي يحتاجها قطاع الإشراف التربوي لإطلاق خططه وإفساح المجال أمام برامجه الإصلاحية في المجتمع التعليمي بمختلف أطيافه. وأجمع التربويون السعوديون بعد أن أنهوا ورشاً من العمل المكثف دامت ثلاثة أيام متواصلة احتضنتها مدينة جدة على عدد من التوصيات المهمة أتي في مقدمها إكمال مراحل المشاريع الخمسة التي أطلقها الاجتماع التربوي ال15ووضعها في مقدمة أولوياته بدءاً من تطوير القيادة الذاتية للمدرسة، وتطوير بناء التعليم، ومضاعفة بناء القدرات المهمة، إضافةً إلى تقويم فعالية الأداء الإشرافي والمدرسي للمشاريع الإستراتيجية وأدوار الإشراف التربوي. وتلا المشرف التربوي في محافظة جدة سالم الغامدي توصيات اللقاء التربوي ال15 وسط حشد كبير من مشرفي الإدارات التعليمية في مختلف مناطق السعودية ازدحمت بهم جنبات القاعة التي احتضنت الاجتماع، مشدداً على أهمية تطبيقها والإسراع في تنفيذ بنودها قبل مطلع العام الدراسي المقبل. وأوضح الغامدي أن المحاورين خلصوا أيضاً إلى أهمية العمل على مراجعة الإطار النظري، والإطار الإجرائي لممارسات الإشراف التربوي، والعمل على تطويره وتقويمه لضمان تفعيل كل تلك الممارسات، مشيراً إلى أن اجتماعاتهم شددت على أهمية التأكيد على توطين العمليات الإشرافية في الميدان التربوي"المدرسة". من جانبه، أكد المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي أن محاور اللقاء أثبتت مدى ملاءمتها لواقع الميدان، معتبراً أن طرح الأوراق وورش العمل تعد نموذجاً مهماً للتعاطي مع قضايا الميدان التربوي، ومصاعب العملية التربوية، إضافةً إلى سبل الارتقاء بالممارسات الإشرافية التي تدخل ضمن توطين العملية التربوية داخل المدرسة. وأوضح أن ما خلصت إليه المناقشات من نتائج كانت مصدر تفاؤل كبير لبدء مرحلة جديدة أكثر فاعلية في الإشراف التربوي، مدللاً على أن جلساته التي عقدت على مدى ثلاثة أيام تناولت عدداً من أوراق العمل التي تهم الإشراف التربوي بدءاً من تطوير بيئات التعلم وبناء القدرات وتقويم فاعلية الأداء الإشرافي المدرسي، ومناقشة المشاريع الوزارية الإستراتيجية ودور الإشراف التربوي فيها، والقيادة الذاتية للمدارس وتوطين الإشراف في المدارس. عقب ذلك شاهد الحاضرون عرضاً شاملاً قدمه عضو اللجنة التنظيمية العليا محمد الشايع، تناول فيه كل ما دار من نقاشات في الملتقى على مدى الأيام الثلاثة الماضية وأهم ما خرج بها من رؤى وأفكار وآلية العمل التي تم اتباعها في الجلسات. يذكر أن حفلة الختام شهدت تكريم الطالبين فيصل الزهراني وعمار أحمد يحيي من معهد التربية الفكرية بجدة بعد تحقيقهما الميداليتين الذهبية والفضية في مسابقة أطفال التوحد في عيون سلطان الخير.