علّق فريق الاتحاد مصيره في التأهل إلى دور ال16 من مسابقة دوري أبطال آسيا بعد تعادله أمس مع فريق بونيودكور الأوزبكي بهدف لمثله، بعد أن تقدم بجزائية سجلها محمد نور 35، فيما عادل إنفارجون سووليف لبونيودكور62، وبهذا التعادل يلزم الاتحاد الفوز على ذوب أصفهان الإيراني في طهران حتى يتأهل تلقائياً من دون الدخول في دوامة الحسابات، ولم يستفد الاتحاديين من فرصة سقوط ذوب أصفهان أمام الوحدة الإماراتي بهدف دون رد. تخلّى الفريقان عن الحذر منذ الدقيقة الأولى، إذ لعبا بطريقة مفتوحة لتأخذ مجريات اللعب طابع السرعة في التمرير وبناء الهجمات والسجال بينهما في إشارة إلى الرغبة في تحقيق الفوز، وعلى رغم السيطرة والاستحواذ الذي كان عليه لاعبو بونيودكور في منتصف الميدان، إلا أن لاعبي الاتحاد كانوا الأخطر أمام المرمى، وشهدت فرصهم المتاحة خطورة على المرمى الأوزبكي، وكاد محمد نور يفتتح التسجيل لولا براعة الحارس الذي أخرج الكرة من خط المرمى قبل أن تصل للجزائري عبدالملك زيايه الذي كان يقف متسللاً 12. وكانت تلك الفرصة بمثابة جرس الإنذار للاعبي بونيودكور حيث تراجعوا إلى منتصف الميدان لوقف الزحف الاتحادي وهجومه المكثف، لتتوالى بعدها عدة فرص أبرزها تصويبة سعود كريري التي اعتلت العارضة في 26، وأهدر دنيسلون مارتنيز هدفاً محققاً لبونيودكور من هجمة مرتدة واجه من خلالها مرمى مبروك زايد غير أنه لم يحسن التعامل معها 29. تحسن بعدها أداء الفريق الضيف من الناحية الهجومية مستغلاً الأخطاء الواضحة في المنطقة الخلفية لمستضيفه وأبعد الحارس الاتحادي كرة قريبة من مرماه بعد تدخله المناسب 31، وشكلت السرعة الهجومية لبونيودكور خطورة على المرمى الاتحادي في الوقت الذي تمكن فيه الاتحاديون حصر مهاجمي منافسهم في وسط الميدان حتى احتسب حكم اللقاء الياباني يوشي تيشمورا ضربة جزاء لمصلحة الاتحاد سجل منها محمد نور هدف السبق"35". لم تظهر بدايات الشوط الثاني بالمستوى الفني المأمول كسابقه، إذ سعى الاتحاديون إلى الأداء المتوازن وعدم المبالغة في الهجوم، مع تهدئة"رتم"مجريات اللقاء للحفاظ على تقدمهم، فيما عجز لاعبو بونيودكور عن الوصول إلى المرمى الاتحادي، إذ تمكنت دفاعاته من إحكام التحصينات الدفاعية. وكاد محمد نور أن يضيف الهدف الثاني لولا بسالة حارس بونيودكور بعد أن نفّذ الأول كرة ثابتة أخرجها الأخير إلى ضربة زاوية 59، وزج سكولاري بالمهاجم إنفارجون سووليف بدلاً من المدافع تيمور كابادزي، وفور نزوله تمكن من إدراك التعادل لفريقه إثر تلقيه تمريرة دنيلسون مارتنيز في 62. واضطر المدرب الاتحادي انزو هكتور لإخراج المدافع رضا تكر لإصابته وإحلال حمد المنتشري بديلاً عنه، ورغبة في التعزيز أشرك هشام أبوشروان عوضاً عن سلطان النمري، بعدها سيطر الاتحاديون على مجريات اللعب وامتلكوا زمام المبادرة بحثاً عن هدف يضمن لهم خطف إحدى بطاقتي التأهل ولكن من دون جدوى.