منذ سنوات طوال وسكان الأحياء السكنية داخل المدن والمحافظات يعانون من انتشار ظاهرة التفحيط والدوران والسرعة الجنونية، إضافة إلى ما يلجأ إليه بعض المراهقين من وضع"كنداسة"السيارة في وضع يصدر معه صوت مزعج. هذه الظواهر أرقت مضاجع الآمنين الغافلين من الأسر، وقد لا يختلف معي أحد أن ذلك طريق إلى ابتزاز البنين والفتيات وترويج الممنوعات والمخدرات. ولا يخفى على المسؤولين ما تخلفه هذه الممارسات السلبية من عواقب وخيمة، فقد أضرت بحياة المجتمع ورملت نساء ويتمت أطفالاً وشكلت هاجساً طويلاً لبعض الجهات الحكومية وفي مقدمها المرور. ولذا فإنه من المناسب، بل من الضرورة بمكان إصدار عقوبات صارمة ورادعة لمن تخول له نفسه نشر الأذى والفوضى والفساد داخل الأحياء وقرب المدارس والحدائق العامة، خصوصاً أنها تسبب الرعب للآمنين. كما ننبه إلى أن المنازل مليئة بكبار السن والأطفال والمرضى، ولا يهنأ لهم بال في ظل وجود هؤلاء المراهقين الذين ابتلي بهم مجتمعنا، والجميع يعلم أن الكثير من الحوادث المرورية المميتة والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء كان مثل هؤلاء المراهقين طرفاً فيها وسبباً رئيسياً. والمرجو من الإدارة العامة للمرور والدوريات الأمنية التشديد على هذه السلوكيات وعدم الانشغال بالشوارع الرئيسية وإهمال الأحياء السكنية، خصوصاً أنها تحولت في الأونة الأخيرة إلى مسرح لتلك الممارسات. علي عبد الله العودة - بريدة.