وعد رئيس بلدية حي السلي في مدينة الرياض سالم الوادعي بمنع ما يقوم به بعض المقيمين من ذبح للأضاحي على قارعة الطريق خلال أيام عيد الأضحى، مشيراً إلى أن البلدية سمحت للسعوديين فقط بالبيع في سوق الأغنام، واستعانت ب30 شخصاً من"أمانة الرياض"والشرطة والمرور لتنظيم عمليات بيع الأضاحي فيه. وقال الوادعي ل"الحياة"أثناء جولة ميدانية على سوق الغنم ومسلخ حي السعادة التابع للبلدية أول من أمس:"لن يتكرر منظر العمالة الوافدة التي تقف عند الإشارات لذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى، إذ ستكون هناك دوريات أمنية لضبطهم ومنع خطرهم، لأنهم يلوّثون الشوارع ولا يحملون شهادات صحية". ودعا الراغبين بذبح أضحياتهم إلى التوجه إلى المسالخ المعتمدة في كل حي، لضمان عدم تعرض لحم أضحيته إلى التلوث والتأكد من صحة ذبحها وسلامتها من الأمراض المعدية عبر أطباء بيطريين، مطالباً المواطنين والمقيمين بعدم إعطاء العاملين في المسالخ مبالغ في مقابل عملهم. ولفت إلى أن البلدية خصصت مواقع لبيع الأضاحي للباعة المتجولين ولمن تقدموا للبلدية بطلب إقامة أحواش ثابتة لهم في الموقع الذي جرى تخصيصه في الحي، لإتاحة الفرصة للدخول والخروج من الموقع المعد للبيع بكل سهولة وضمان ضبط الماشية في موقع محدد لا يؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية، مشيراً إلى ان فريقاً من 30 مجنداً من الأمانة والشرطة والمرور والمجاهدين سيراقبون سير البيع داخل السوق. وذكر أن دور البلدية في متابعة البيع في السوق إشرافي فقط ولا علاقة لها ببيع الأضاحي وضبط أسعارها، مؤكداً أن وزارة التجارة توضح في السوق أسعار الأضاحي. وتطرق الوادعي إلى أن البلدية منحت السعوديين هذا العام مواقع لبيع الأضاحي بطريقة نظامية للمرة الأولى وستحصر من عملوا في تلك المواقع منهم، وفي حال تقدموا بطلب حوش موقت لبيع أضاحيهم العام المقبل فستكون لهم الأولوية. من جهته، رحب أحد باعة الأغنام ويدعى أبو حمود بإجراءات بلدية السلي هذا العام المتعلقة بمنح السعوديين مواقع مناسبة لعرض أضاحيهم، لكنه أكد عدم وجود متابعة من البلدية لأعمال البيع داخل السوق، إذ إن بعض من تقدموا بطلبات لإقامة أحواش باعوا مواقعهم لمقيمين، أو أتوا بأحد العمالة للوقوف في مكانهم، وهو ما ضيع على بعض السعوديين فرصة العمل داخل السوق. من جهته، أكد رئيس مسلخ حي السعادة التابع لبلدية السلي عبده أحمد ل"الحياة"أن هناك فريقاً متكاملاً من 6 أطباء بيطريين موزعين على 4 مسالخ وكل مسلخ يتسع ل60 أضحية، مشيراً إلى أن بإمكان المواطن في حال ملاحظة أي خلل في المسلخ التوجه إلى مكتب المشرف أو المسؤول وتقديم شكوى ليجري النظر فيها فوراً. وشدد على ضرورة عدم إعطاء العاملين في المسلخ مقابلاً مادياً على ذبحهم أو توصليهم الذبائح لمركباتهم.