تعليقاً على مقال الزميل أحمد الفراج، المنشور يوم الثلاثاء 9/11/2010 العدد"17385"بعنوان"وخزات": الكاتب بصحيفة الحياة أخي أحمد الفراج ... أسأل الله لك دوام التوفيق والسداد، وأشكر اهتمامك ومتابعتك لنشاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد قرأت وخزاتك التي تشبه وخزة العلاج: مؤلمة لكنها نافعة المنشور اليوم أمس الثلثاء في الحياة.. وفي البدء أشيد باهتمامك وعنايتكم بعمل الجهاز والمساهمة عبر نقدك البناء لتطوير هذه المؤسسة الحيوية في المجتمع. ولفت نظري أن جزءاً من المقال كان عن عبارة منسوبة إلي وهي غير صحيحة، والنقل كان فيها خاطئاً، ولكونها لم تتُداول على نطاق واسع فقد اكتفيت بما نشر حينها عن المناسبة. وهي متصلة بحلقة علمية مثلت نشاطاً ثقافياً إعلامياً، سعت الرئاسة من خلاله لتحقيق المزيد من التقارب مع النخب والإعلاميين، لكن النص الذي أشرتم إليه تضمن نقلاً مشوهاً لما تداوله المجتمعون بينما تفاصيل الحلقة تم نشرها في أربع صحف وهي موثقة بالصوت والصورة، ولم يرد ضمنها عبارات وصف الهيئة بالتشدد تجاه المجتمع لمنع بعض المشكلات، ولم يقل ذلك أحد من الحضور الذين أظهروا تفاهماً متميزاً سادته الموضوعية والإقرار بالأخطاء من الطرفين. النقطة التي دار حولها نقاش حدثت عندما طالب بعض الزملاء الإعلاميين في الحوار بسجن النساء اللاتي يضبطن في علاقات محرمة للردع، من هنا بدأ النقاش حول هذه النقطة وذكرت شخصياً أننا نتطلع ألا يسجن أحد وأن ما يترتب على سجن المرأة يضر بالمجتمع بأسره ويدمر المرأة و أسرتها، وهذا ما أكده بعض الحاضرين، والهيئة تسير في ذلك وفق منهج الستر للجنسين، مراعية الضوابط النظامية ومصلحة المجتمع. وجاء من الشواهد التي أوردها البعض نقلا عن الغير رؤيتهم أن البعض يرى أن ضبط قضايا جريمة المنظمة والعلاقات المحرمة ساعد المجتمع على صد مشكلات تعاني منها بعض المجتمعات، ولم يكن في الأمر دعوى أن الهيئة هي من تعالج هذه المشكلات أو تحاصر المجتمع، بل تم التأكيد حينها على طيبة مجتمعنا وظهور الخير فيه، وتفرده في بنائه الاجتماعي السليم من مشكلات بعض المجتمعات وتماسكه المتميز. وامتداداً للمضامين المهمة التي حواها مقالك سيكون ذلك محل الاهتمام"إذ نحن جميعاً في سفينة واحدة نسعى للحفاظ عليها لنعبر بها جميعاً إلى شواطئ الخير وتحقيق الازدهار، في ظل قيادة ولاة أمرنا كما هي تطلعات كل المجتمعات، ولا نرى أن الجهاز رادع ولا قامع، بل شريك منتمي للمجتمع يسعى إلى التطوير حاليا بخطى حثيثة بفضل الله، ثم مساندة النخب أمثالكم، وقد أثمر ذلك 16 اتفاقية تعاون مع جامعات و5 كراسٍ بحثية ومنظومة آليات وتأهيل وتدريب تستهدف تطوير الخدمة والعاملين. ونفخر بأن الهيئة تمثل جانباً من جوانب التميز والتفرّد في المملكة العربية السعودية التي تستقي أحكامها ونظامها من الكتاب والسنة، وهي تعمل لتحقيق أهدافها ضمن منظومة من الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاجتماعية التي تقوم بأدوار تكاملية تحقق تطلعات قيادتنا، وتحافظ على تماسك المجتمع السعودي إن شاء الله تعالى. متمنيا أن يستمر عطاؤكم والتواصل بيننا، مرحباً بجميع ما كتبتموه، وسأستفيد منه وزملائي في عملنا. د. عبد المحسن بن عبدالرحمن القفاري المتحدث الرسمي باسم الهيئة