جاء لقاءا الشباب والهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنتيجة مقلقة لكل محبي الكرة السعودية، وذلك في مواجهتيهما أمام سيونغنام الكوري الجنوبي وذوب آهن أصفهان الإيراني. فوز شبابي"مقلق" الفوز الشبابي على ضيفه الكوري لم يكن يواكب تطلعات المشجعين الذين تواجدوا بقوة في مباراة الفريق"الأبيض"، والانتصار"المقلق"لأبناء"الليث"جاء بشق الأنفس، بعد أن تلقت شباكه ثلاثة أهداف لم تكن ذات معنى، في وقت تألق فيه المهاجمون وأنقذوا الفريق الشبابي من خسارة كانت لتعصف بكل آمالهم بالتواجد في نهائي البطولة الآسيوية الأكبر على مستوى الأندية في القارة الصفراء. وربما كان لغياب بعض الأسماء المهمة عن قائمة الشباب دور كبير في ظهور الفريق بغير ثوبه القشيب كما تعود مشجعوه، إلا أن المنتظر من الفريق الشبابي كان أكبر من الذي قدمه وهو يلاعب ضيفه الكوري على أرض استاد الملك فهد الدولي، وجاء انتصاره بشق الأنفس ليكون بمثابة الدعم النفسي قبل مواجهة الرد في كوريا يوم 19 الشهر الجاري. خسارة هلالية"مقنعة" الهلال بدوره خسر من مضيفه ذوب آهن أصفهان الإيراني بهدف يتيم، إلا أن ظروف الغيابات التي مرت بها قائمة الفريق"الأزرق"جعلت من خسارته بهدف يتيم أمراً مقنعاً، وأعطته الحق في أن يأمل بالتأهل إلى الدور النهائي الذي تغيب عنه منذ مطلع القرن الجديد. الهلال وإن لعب في ظل غياب الروماني رادوي والبرازيلي تياغو نيفيز وخالد عزيز وعبداللطيف الغنام، إلا أنه قدم أداء مقنعاً كاد يتوجه بالنقاط الثلاث، إلا أن ركلة الجزاء التي أضاعها السويدي ويلهامسون كانت بمثابة نقطة التحول في اللقاء، والتي منحت الفريق المضيف أحقية تسيد مجريات الشوط الأول وحتى تسجيل هدف اللقاء الوحيد من لاعب الوسط قاسم حدادي. بالمقابل، فإن خروج الهلال بهدف يتيم هز شباكه يعطيه أفضلية في اللعب على أرضه في مباراة الرد، وهو ما يعني أن بإمكان الفريق"الأزرق"تحقيق حلمه بالتأهل إلى النهائي الآسيوي، وربما الظفر بلقب البطولة، فيما يُنتظر من جماهير"الزعيم"التوافد لملء مدرجات استاد الملك فهد الدولي في 20 من الشهر الجاري، ودعم نجوم فريقهم في طرق أبواب النهائي الآسيوي. التاريخ السعودي... يُحفِّز في عام 2004 التقى الاتحاد السعودي مع سيونغنام الكوري الجنوبي، في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. خسر الاتحاد المواجهة الأولى في جدة بثلاثة أهداف لواحد، وبدت مهمة الفريق السعودي صعبة في الحصول على اللقب الآسيوي، إلا أن أبناء الاتحاد ظهروا بقوة في مواجهة الرد في كوريا، وتمكنوا من تسجيل خمسة أهداف نظيفة، وسط دهشة وذهول كل من تابع تلك المواجهة. وتعطي هذه الذكرى حافزاً كبيراً لكل الأندية السعودية، ومثلها تأهل الهلال إلى نصف النهائي بعد أن خسر من الغرافة القطري 2-4، وتمكن من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الأشواط الإضافية. ويمكن للشباب والهلال متى ما ظهروا بإمكاناتهما المادية أن يضعا قدميهما في النهائي، وأن يتواجدا كطرفين سعوديين في اليابان للعب المباراة النهائية، للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 2003. نجاح إداري نجحت إدارتا الشباب والهلال في تهيئة فريقيهما للمواجهتين الآسيويتين، وظهر على الفريقين عدم التأثر بغياب بعض الأسماء التي كان يعتمد عليها مدربا الفريقين في المباريات السابقة، وتمكنت إدارتا خالد البلطان والأمير عبدالرحمن بن مساعد من تأمين الأجواء التي تساعد الفريقين في الظهور المشرف في المواجهات الآسيوية. ومن المقرر أن يسافر الشباب على متن طائرة خاصة للانخراط في معسكر إعدادي قبل أسبوع من مواجهة سيونغنام الكوري، فيما سيستعيد الهلال عدداً كبيراً من نجومه الذين فقدهم في مباراة الذهاب، الأمر الذي سيعطي الفرصة لكل فريق في إظهار إمكاناته الحقيقية، واللعب بقوة للحصول على بطاقتي التأهل إلى النهائي الأكبر.