أكد الرئيس التنفيذي للتشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك أن"الإسعاف الطائر"سيعمم على المناطق كافة ذات الكثافة السكانية العالية، مشيراً في الوقت ذاته الى أن"الهيئة"تواجه عوائق لعدم تفهم بعض أفراد المجتمع لهذه الخدمة. وقال ل"الحياة":"تم تخصيص 3 مروحيات للإسعاف الطائر في منطقة الرياض في الوقت الحالي، تعمل بنجاح على رغم وجود بعض العوائق التي تصادف طاقم الطائرة في بعض الأحيان، لعدم تفهم وتعاون بعض أفراد المجتمع"في إشارة إلى التجمهر الذي يحدث أحياناً حول طائرة الإسعاف ويمنعها من الإقلاع والهبوط. وأضاف أن العمل جار حالياً للعمل في أول طائرة للإسعاف الطائر في جدة خلال هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن"الهيئة"ستعمل بعد الانتهاء من منطقة جدة ومكة المكرمة على نشر الخدمة في المنطقة الشرقية مع نهاية هذا العام. وتابع:"المشروع سيعمم أيضاً على بقية مناطق السعودية ذات الكثافة السكانية خلال الفترة المقبلة بعد أن يتم الانتهاء من المناطق الكبرى في المملكة". وحول المسافات المقررة لمروحيات الإسعاف الطائر في الرياض، ذكر أن مروحيات منطقة الرياض مقرر لها ألا تتجاوز الساعة في عملية الذهاب إلى الموقع ونقل المصاب، مشيراً إلى أن طلعات الإسعاف الطائر تقرر بحسب ميكانيكية الإصابة وخطورتها، ولو وصلت فرقة إسعاف أرضية إلى موقع الحادثة وقررت إحضار المروحية لوجود حالات خطرة فيتم استدعاء الإسعاف الطائر إلى الموقع على الفور. وأشار إلى حالات طوارئ خاصة تستوجب سرعة نقل المصاب ضمن وقت زمني محدود، منها حالات توقف القلب، والسقوط من ارتفاعات عالية، والتصادم الذي ينتج عن حوادث السيارات وجهاً لوجه، أو حالات الإصابة الخطرة، أو حالات الدهس، أو حالات الإغماء التي تسبب حوادث سيارات أثناء القيادة مثل ارتفاع الضغط والسكر بشكل كبير. وأكد البيوك أن الإسعاف الطائر للهلال الأحمر لا يجد مشكلة في عدد الطلعات اليومية مهما كانت لإنقاذ المصابين بالسرعة الممكنة في أي مكان كانوا. وأوضح أن الخدمات الإسعافية الجديدة ستقسم إلى ثلاث مستويات: القصير، المتوسط، البعيد، بحيث تقطع الطائرات في المستوى القصير مسافات تتراوح بين 100 إلى 120 كلم تقريباً من نقطة الانطلاق، مشيراً إلى أن الوصول إلى الموقع ونقل المريض يجب أن يكون خلال ساعة أما المستوى المتوسط فضعف تلك المسافات. وأضاف أن عدد الطاقم لكل طائرة يتراوح من 8 إلى 10 أشخاص إضافة إلى المسعفين الجويين، يكون عملهم في الفترة الصباحية بشكل موقت، وتتبعها الفترة المسائية بعد فترة محددة من انطلاق الخدمة، مؤكداً إلى أن الطواقم الاسعافية حاصلة على دورات مؤهلة لهذا العمل حددتها الهيئة، بحسب الأنظمة المعمول بها دولياً وهيئة الطيران المدني في المملكة. وأشار إلى أن عمل الإسعاف الطائر ليلاً في الوقت الحالي له متطلبات، ويحتاج إلى تدريب وتأهيل لفترة أطول، إضافة إلى التأقلم مع خريطة منطقة الرياض بشكل كامل، مؤكداً وجود تنسيق حالياً مع برج المراقبة في مطار الملك خالد الدولي من أجل حركة الطيران.