اطلع أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في ساحة قصر الحكم في الرياض صباح أمس، على المراحل النهائية لإطلاق مشروع"الإسعاف الطائر"الذي سيدخل الخدمة قريباً، في حضور رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وأمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف. وشاهد الأمير سلمان إحدى الطائرات الجديدة التي ستباشر عمليات الإسعاف في الرياض، وبعدها اجتمع في مكتبه بالإمارة مع مسؤولي الهيئة، للاستماع الى خططهم عن تقدم سير عمل هيئة الهلال الأحمر، كما استمع إلى شرح مفصل عن برامج طب الطوارئ، التي تبرع بها بمناسبة الاحتفاء بعودة ولي العهد من رحلته العلاجية. من جانبه، ذكر رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله، أن الأمير سلمان كان حريصاً منذ أن وافق الأمير سلطان على تحويل المبالغ المخصصة للاحتفاء بعودته إلى مشاريع خيرية تخدم الناس، ومنزعجاً من العجز الحاصل في المراكز الإسعافية للهلال الأحمر في منطقة الرياض، وبعد علمه بالأسباب تفهم ذلك، مشيراً إلى أن الهيئة ليس لديها عذر في المستقبل في تقديم خدمة إسعافية متطورة، ونشر المزيد من المراكز الإسعافية، بيد أن الرياض في حاجة ل74 مركزاً إسعافياً من أصل 19 مركزاً هي موجودة الآن. ولفت إلى أن تلك المشاريع التي ستدخل نطاق برنامج الاحتفاء بالأمير سلطان عددها 15 مركزاً جديداً سيكون لها الأثر في الانتشار الواسع للمراكز وتقديم الخدمة المتطورة، وستعمل الهيئة على تشغيلها بسبب حاجتها حالياً. وكان المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك، كشف في تصريحات صحافية سابقة، عن وصول أول طائرتين للمملكة تمثلان الدفعة الأولى من الأسطول الجوي الإسعافي. وأضاف أنه ستتم الاستعانة ب 28 طائرة هيلكوبتر و6 طائرات متوسطة المدى، لتغطية مختلف المناطق وشمولها من الخدمة الجديدة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، مشيراً إلى أن الخدمة ستبدأ ب 6 طائرات كمرحلة أولية هذا العام في الرياض ومكة المكرمة، ويتراوح عدد طاقم كل طائرة بين 8 و10 أشخاص ومسعفين جويين حصلوا على دورات مؤهلة، يعملون في الفترة الصباحية، وستتبعها الفترة المسائية بعد أشهر من انطلاق الخدمة. وأوضح أن الخدمة الإسعافية الجديدة تنقسم إلى ثلاثة مستويات، المستوى القصير وتكون المسافات التي تقطعها الطائرات فيه لا تزيد على 120 كيلومتراً من نقطة الانطلاق، بحيث يكون الوصول إلى الموقع ونقل المريض خلال ساعة، والمستوى المتوسط، والمسافات فيه 500 كيلومتر، وليس شرطاً أن تهبط الطائرات في المطارات كما هو متعارف عليه في السابق، والأخير المستوى البعيد، وفيه سيتم استخدام طائرة في حال الكوارث أو الحالات الطارئة.