عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اجتماعاً أمس في مقر مركز الملك فهد الحضاري في مدينة ينبع الصناعية. وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل التطورات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين، معتبراً زيارته للمملكة تأتي في إطار العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. وقال العاهل البحريني في تصريح صحافي لدى وصوله إلى ينبع أمس:"لقد دأبت البحرين قيادة وشعباً منذ بدء المسيرة على الاحتفاء بالمنجزات التي تحققها المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبارها العمق الاستراتيجي الواقي لمنطقة الخليج العربي وبيت العرب الجامع، وذلك منذ أن أسسها القائد الموحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فأصبحت ذخيرة ورصيداً ومرجعاً لأشقائها العرب في هذه المنطقة الحيوية من الوطن العربي الكبير". وأضاف العاهل البحريني، يقول:"ويسعدنا أن نشارك اليوم الأخ العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي الشقيق الشروع في إنجاز المزيد من الخطوات العملاقة في مجال التنمية والتطوير والتصنيع في ينبع على ساحل البحر الأحمر، حيث تتكامل مع توأمها الصناعي الآخر الجبيل على ساحل الخليج العربي قريباً من البحرين، في رحاب الهيئة الملكية للجبيل وينبع كدعامتين للنهضة الصناعية في هذا البلد الشقيق، في عصر التقنية المتقدمة التي نعمل جميعاً من أجل امتلاك ناصيتها، فمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية شريكان في التقدم والتنمية والنهضة، وهي شراكة مصيرية وستبقى باقية على مدى الأيام بين شعبينا الشقيقين في السراء والضراء، فكل إنجاز هو إنجاز مشترك بيننا نتقاسمه، كما أن أي تحد أمام بلدينا نصده معاً يداً بيد، حفاظاً على أمننا الوطني والعربي وصيانة لرخاء شعوبنا واستقرار أوطاننا". وكان خادم الحرمين في مقدم مستقبلي العاهل البحريني لدى وصوله إلى مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع. ودشّن خادم الحرمين في حضور الملك حمد مشروع تطوير مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز، إذ أزاحا الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المشروع. حضر الاجتماع من الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.