ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين أمس مع تراجع عدد العمال الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على اعانات بطالة للأسبوع الثالث على التوالي وانخفاض الطلبات المستمرة للمرة الأولى منذ كانون الثاني يناير. وسبق ان ارتفعت عقود الخام في وقت سابق من التعاملات بفعل توقع المصرف الأميركي"غولدمان ساكس"ارتفاع السعر بحلول نهاية 2009. وانتعشت أسعار النفط بعد تراجع الخام 2.43 دولار في الجلسة السابقة بسبب بيانات المخزون الأميركية التي أظهرت زيادة لم تكن متوقعة في معروض النفط الخام. وازداد سعر الخام تسليم تموز يوليو في"بورصة نيويورك التجارية"نايمكس 2.05 دولار، أي ما يعادل 3.1 في المئة، مسجلاً 68.17 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 65.92 إلى 68.25 دولار. وارتفع سعر مزيج"برنت"1.01 دولار إلى 66.89 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة"أوبك"ان متوسط أسعار سلتها القياسية تراجع قليلاً إلى 66.41 دولار للبرميل أول من أمس من 66.87 دولار قبل يوم. وأظهر استطلاع اجرته وكالة"رويترز"ان امدادات"أوبك"ارتفعت في ايار مايو بسبب زيادة الامدادات من اعضاء منهم أنغولا ونيجيريا ما أنهى شهوراً من معدلات الالتزام العالية بتخفيضات الإنتاج. وارتفعت الامدادات من 11 دولة ملتزمة بحصص المستويات المستهدفة لإنتاج المنظمة إلى 25.91 مليون برميل يومياً من 25.62 مليون برميل يومياً، بحسب المسح الذي شمل شركات نفط ومسؤولين من"أوبك"ومحللين. ورفع"غولدمان ساكس"توقعاته لسعر النفط بحلول نهاية عام 2009 إلى 85 دولاراً للبرميل من 65 دولاراً، متوقعاً وصول النفط في أواخر عام 2010 إلى 95 دولاراً للبرميل. وأعلنت مصادر في قطاع النفط ان حجم الوقود المكرر المخزون في سفن في البحر قفز نحو 71 في المئة منذ أوائل نيسان ابريل. وشددت المصادر على وجود 41 مليون برميل من زيت الغاز ووقود الطائرات مخزونة في ناقلات معظمها قبالة سواحل أوروبا وذلك ارتفاعاً من 24 مليون برميل في نيسان.