أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة دار المال الإسلامي الأمير محمد الفيصل عن جائزة سنوية تمنح لأفضل بحث يعالج قضايا الاقتصاد الإسلامي وتأطيره علمياً، وحدد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة كلجنة مشرفة لإدارة الجائزة التي سيتم من خلالها منح جائزة بقيمة 100 ألف ريال لأفضل بحث، محذراً من خطورة مستجدات جديدة للأزمة المالية العالمية ستظهر بعد نحو 6 أشهر من الآن، إذ إن تداعيات الأزمة لم تنته بعد. وتناول الأمير محمد الفيصل خلال ندوة حول الاقتصاد الإسلامي أمس، أسس ونظريات الاقتصاد الاسلامي التي تميزه عن الاقتصادات الأخرى، ومنها أنه ليس مرتبطاً بشريعة حتى يتم تطبيقه، كونه جزءاً من الطبيعة البشرية وملائماً لها ولحاجاتها. وأوضح أن قيمة إنتاج الاقتصاد الكلي للعالم تبلغ 55 تريليون دولار، في مقابل التزامات بقيمة 650 تريليون دولار. وتناول مبدأ العدالة في التطبيق وأهميتها في تحقيق التوازن الاقتصادي للعالم، والتي تعد ركناً أساسياً يدعم الاقتصاد الاسلامي، مؤكداً أن مبدأ العدالة من أهم المبادئ التي تميز الاقتصاد الاسلامي على غيره من الأنظمة الأخرى. وأشار خلال الندوة التي عقدت في كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة إلى أن الاقتصاد الإسلامي جعل من الزكاة مبدأ اقتصادياً ورفعها إلى مرتبة الصلاة للوصول إلى العدالة، لأن الزكاة فيها الحل للفقر، ولو طبقت بشكل صحيح في مجتمعاتنا لما كان هناك فقير، وثبت ذلك تاريخياً، إذ لم يجد الخليفة عمر بن عبدالعزيز من يعطيه الزكاة. وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة دار المال الإسلامي أن الاقتصاد الإسلامي فيه نوع من التضخم المالي، وهو أفضل بالنسبة للمستهلك، لأنه يحافظ على القيمة الشرائية، ونرى أنها اختلفت تماماً في النظام المالي الحالي، ولو التزمنا بالمعايير الإسلامية لوجدنا نظرياً أن الأسعار لم تتغير على مدى السنين، والمستهلك دائماً ضحية في الأنظمة الأخرى ماعدا في نظام الاقتصاد الاسلامي. من جانبه، أوضح عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة الدكتور ياسين الجفري أن الاقتصاد الإسلامي أصبح اليوم واقعاً، خصوصاً في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية، وهو القطاع البنكي الوحيد الذي تجاوز الأزمة المالية العالمية، ونحن بصدد الإعلان عن ناد ثقافي مع بداية العام المقبل يختص بالشؤون الاقتصادية.