نظمت إدارة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام مهرجان الطفل الثاني بشعار"عالمي حياتي"في"مركز الملك فهد"، وتضمن المهرجان عروضاً ثقافية ومسرحية ومرئية وأركاناً ترفيهية للأطفال يعبّرون فيها عن حبهم للأسرة والمدرسة والمجتمع. واجتمع الأطفال في جناح إندونيسيا المزيّن بتراثهم القيم وثقافتهم العريقة، إضافة إلى مشاركتهم في صنع طائرات ورقية للأطفال وتلوينها بحسب أذواقهم، وقال مسؤول سفارة إندونيسيا أيدي:"إن الجناح يحتوي على حضارتنا وثقافتنا، والجميع هنا يعرّف الزائرين بالثقافة، وهناك ركن التصوير بالزي الإندونيسي وعمل طائرات ورقية ملونة بحسب اختيار الطفل، إضافة إلى كتيبات والعرض المسرحي". وذكر المشرف على جناح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للطفل أحمد الشمري أنهم يقومون بمساعدة الأطفال في الجناح في اختيار القصة المناسبة لقراءتها، إضافة إلى تقديم قصص لجميع المرحل العمرية وهي مستوحاة من التراث السعودي الأصيل، وبناء المنازل القديمة، ونادي الطفل الذي يقدم لجميع الأطفال في الجمعيات الخيرية الكثير من التعاون المشترك، ويعلق:"الطفل الذي لا يحب القراءة نحاول مساعدته لكي يحبها من دون أن يشعر". وقالت المشرفة في لجنة ثقافة الطفل في المهرجان وكاتبة قصص أطفال إيمان الخطيب:"إن الأطفال لديهم مواهب كثيرة جداً ولكنها بحاجة للفرصة والدعم ولطريقة ما يعبر عنها، ولا بد من أن يطلع على قصص جميلة لتجذبه، فضلاً عن تلك التي لا تتميز بطابع جمالي". و حول كيفية الاهتمام بمواهب الأطفال ذكرت أنهم يقومون بتوزيع استمارات للأطفال في المهرجان لاكتشاف مواهبهم ودعمها في أحد الأركان، ويتواصلون معهم بشكل مباشر،"وقريباً سنقيم دورات للكتابة للطفل، وسنضيف بريداً إلكترونياً يكون نقطة التواصل بيننا". وقالت:"لدينا برنامج تدوير الكتاب، وهو استبدال الكتب التي تمت قراءتها بالجديدة حتى وإن زاد عددها، لأن الهدف من تدويرها التجديد وقراءة قصة جديدة مهما كان سعرها ولكنها تحافظ على شكلها السليم". وتقول المشرفة على أحد الأركان منى الحمود إن ركنها"بطاقات العائلة"تستخدم فيه جميع الخامات الفنية بألوانها لتنمي مهارات الطفل، ولكي يتعرف على أصدقاء جدد يشاركونه في الطاولة نفسها التي تتم صناعة البطاقة فيها، إضافة إلى أن الطفل بإمكانه إهداء البطاقة لعائلته أو الاحتفاظ بها لدينا. وذكرت المشرفة على ركن المدرسة هند العتيبي أنه لا بد من إعطاء الطفل حرية الرأي في المدرسة ليعبّر بطريقة سليمة وإيجابية، تحببه في الاطلاع والقراءة بشكل كبير.